من جرائم الحسد..ل..عبد المجيد زين العابدين

 إِلَى أُسْرَةِ مَجَلَّةِ الهيئة العليا لرابطة شعراء ديوان المبدعين العرب   :السَّلَامُ عَلَيْكُمْ.

مِنْ جَرَائِمِ الْحَسَدِ( 02)

ظَلَمُوهَــــــا...قَتَلُوهَـــــا ...(أ)

ظَلَمُوهَـــــــــــا قَتَلـُـــــــــــوهَا **لَمْ يُخَلُّــــــــوهَـــــــــا تَمُـــــــــــرْ

لِحَبِيــــبٍ فِــــي اِنْتِظَــــــــــارٍ **بِــــــــهِ تَزْهُــــــــــو وَتُسَـــــــــرْ

"سَمَـــــــرٌ"  وَجْــــهٌ جَمِيـــلٌ **وَبَيَـــــــــاضٌ قَــــــــدْ غَمَـــــــــرْ

جِسْمَهَـــــــا الضَّامِــــرَ غَمْرًا**وَهْوَ فَضْفَــــــــــاضٌ يَسُــــــــــــرْ

*****************************

إِنَّـــــهُ الْفُسْتَــــانُ يَــــزْهُـــو **مِثْلَمَـــــــــا يَزْهُـــــــو الْبَشَــــــــرْ

هَكَــــــــــذَا تَبْـــــــــدُو إِلَيْنَـا **فِــــي اِحْتِفَــــــالٍ قَــــــــدْ شُهِـــــرْ

بِاِسْمِهَـــــا وَاِسْــمِ عَرِيــــسٍ **نَحْوَهـَـــــــــــا سَــــــــاقَ الْقَـــــدَرْ

لِحَيـَـــــاةٍ فِـــــي هَنَـــــــــاءٍ **وَنَعِيـــــــــــــــــــمٍ مُسْتَمِــــــــــــرْ

***************************

هُــــــــوَ ذَا شَـــــابٌّ وَسِيـــمٌ**فِي قَمِيـــــصٍ قَـــــــــــــدْ ظَهَــــرْ

نَاصِـــعٍ أَبْيَــــــضَ صَــافٍ **فـَــــــــــوْقـَـــــهُ زِيٌّ سَحَــــــــــــرْ

شَعْــــرُهُ يَلْمَــــــعُ لَمْعًـــــــا **لِعَرِيــــــــــسٍ ذِي قَــــــــــــــــــدَرْ

شَكْلُــــهِ فِيــــــهِ ثَنَايـَــــــــــــا **جَالِبَــــــاتٌ لِلنَّظَـــــــــــــــــــــرْ

***************************

بَيْنَمَـــــــا الْجُمْهُورُ يَزْهُـــــو **بِاِنْسِجَـــــــامٍ فِي السَّهَـــــــــــــــرْ

مَــــــــعَ مَــــــوَّالِ تَعَالَـــــــى**وَاِنْتَشَـــــى مَــــنْ قَــــــدْ حَضَـــرْ

بَيْــــــــنَ مَيْـــلٍ لِــــــرُؤُوسٍ **وَالْأَيَــــــادِي تَسْتَــــــــــعِـــــــــــرْ

مِــنْ مَــدَى التَّصْفِيقِ حِينًــــا ** وَالْأَغَـــــانِــي تَسْتَــــــــــــــــــدرْ

***************************

كُــــــــلُّهُمْ أَدَّوْا غِنَــــــــــــاءً **ثُمَّ رَقْصًــــا فِـــــــي خَفَـــــــــــــرْ

وَشَبَـــــابُ الْأَهْـلِ هَاجُـــــوا **دُونَ قَــيْـــــــــدٍ أَوْ حَـــــــــــــــذَرْ

وَبَنَــاتٌ فِــــــي اِنْـشِــــــــــرَاحٍ**بَيْــــنَ رَقْـــــــــــصٍ  فِـــي دُوَرْ

كُـلُّــهُمْ هَــــــاجُــوا وَمَــــاجُوا **لَيْـــــــــسَ يَثْنِيـــــــــهِمْ خَفَـــــــرْ

*************************

بَيْنَمَـــــــا الْجَـــــوُّ بَهِيـــــــــجٌ **فِــــــي نَعِيـــــــــمٍ مُزْدَهِــــــــــرْ

وَالْعَرُوسَـــــانِ تَسَــــــــــــــارَّا **بِاِبْتِسَـــــــــــامٍ كَالــــــــــــــدُّرَرْ

إِذْ عَرُوسُ الْحَفْـــلِ تَشْكُـــــــو ** أَلَمًـــــــــا حَــــــادًّا ظَهَـــــــــرْ

لَمْ يَدَعْهَــــــــــا فِي اِنْشِـــــــرَاحٍ**قـَـــــدْ أُصِيبَتْ بِالضَّــــــــــــرَرْ

***********************

هَــــــرَعَ الْقَـــــــــوْمُ إِلَيْهَــــا **سَــأَلُوهَــــــا بِـالنَّظـَـــــــــــــــــرْ

لَكِــــــــنِ الصَّـوْتُ تَـــوَارَى ** لَمْ تُجِــبْ.. لَـــــــمْ تَقْتَـــــــــــدِرْ..

حَمَلُوهَــــــــا لِعِــــــــــــلَاجٍ **فَــــــــإِذَا الْآسِـــــــي ذُعِـــــــــــرْ

بَعْدَ كَشْفِ الْجِسْــــمِ لَاقَــــوْا **عَقْرَبًـــــــــــا فِيـــــــــــــهِ يَقِـــــرْ

**********************

بُقَــعٌ فِي الظَّهْـــــــرِ لَاحَــتْ **حَيْــــــثُ سُــــــــمٌّ يَنْتَشِـــــــــــــرْ

بُقَــــــــــعٌ زَرْقَــــاءُ سَــادَتْ **فِــــــي نَــــــــــوَاحٍ تَنْتَثِــــــــــــــرْ

وَإِذَا الْآسِـــــــــــــي يَرَاهَـــا **جُثَّـــــــــــةً مِنَّــــــــا تَفِــــــــــــــرْ

قَــــــــالَ لِلْوَالِدِ صَبْـــــــــرًا **كُــــــــــنْ صَبُـــورًا وَاِصْطَــبِــــرْ

**********************

وَإِذَا الْأُمُّ تَهَــــــــــــــــاوَتْ **دُونَ حِــــــــسٍّ أَوْ بَصَـــــــــــــــــرْ

وَإِذَا الْقَـــــوْمُ حَــزَانَـــــــى **خَلْــــــــفَ مَشْفًــــــى يَنْتَظِـــــــــــرْ

يَرْتَجِـي تُشْفَـــى عَــــرُوسٌ ** قَــدْ رَأَوْهَـــــا فِــــــي خَطَــــــــــرْ

وَإِذَا الْقَــــوْمُ أَصَاخُــــــــــــوا **وَلَقُــــــــــوا :صَـــــــحَّ الْخَبَـــــــــــرْ

**************************

بَعْضُـهُمْ أَبْـــــدَى نَحِيبًــــــــا **كَـــــــــانَ أَبْـــكَى مَـــــنْ حَضَــــــــرْ

وأَخٌ يَبْكِـــــي بُكَـــــــــــــــاءً**دَمْعُـــــــــــــهُ ذَا يَنْهَمِـــــــــــــــــــــــرْ

بَعْضُــهُمْ مَــــدَّ الْأَيـَــــــادِي **لِإِلَـــــــــــــــــــــهٍ مُقْتَـــــــــــــــــــــدِرْ

يَشْتَكِـــــي ظُلْمًــــا وَقَهْـــــرًا**وَكَــأَنْ حَقًّــــــــــــــــا قُهِــــــــــــــــرْ

عبد المجيد زين العابدين

تونس في يوم الأربعاء الرابع  من نوفمبر

(=تشرين الثاني )الموافق للثامن  عشر    من ربيع الأنور 1442هجريًّا