لاتسألوني...ل..سمير مقداد

 لاتسألوني 

حبيبتي من تكون 

بِلواحظ طرفها 

أنسى الدنيا 

ومافي الكون

بإبتسامةٍ ثغرها 

الأنجم تلمع

القمرٌ ينحني 

لِطلها و يركع

يعتكفُ محراب 

العيون

ترونها في بريق الندى

على وجنات الورود

في رفة فراشةٍ لعوب

أديم أرضٍ إخضَّرَ

بِديمةٍ سكوب  

في دندنات العذراى 

ملئن خوابي عشقٍ

من العيون

لا لا تسألوني 

لا تزيدوا حيرتي 

تُشعلِوا جنوني

تأملوا نور عيوني 

تلكَ غافية بين الأهداب 

والجفون 

اِسألوا عنها 

إنبثاق الشفق 

هنيات المطر 

وطلّ أصيلٍ 

حينَ غسق 

و كل عاشقٍ

مِن الصبابة 

في جنون

اِسألوا غصين البان

بجوار محياها

تبللَ وجداً

بغناء عندليبٍ حيران 

في وصفها 

مفتون

اِسألوا شواطئ البحر

شمسها و رمالها

و كم اشتاقت

لخطواتها ، جمالها 

و سحراً كما اللؤلؤ 

المكنون 

ترونها في مفرداتٍ

بالأماني أكتبها 

و خافق يلتهبُ

شوقاً يطلبها

لا يرتوي إلا بشهد 

انوثتها 

كما يراع ظامئ

يتوقُ الإنغماس

في رحم النون

ينزف بين سطور الهوى 

انهار عشقٍ كما الراح 

تروي كل الأرواح 

حدَّ ثمالة و مجون


سمير مقداد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماللوطن... عبد الرزاق سعدة

سيد قلبي... ياس ياسمين

الحسود..خواطر بن قاقا