قبل الرحيل..سامي عبد الحي
قبل الرحيل
سترحل بدون وداع
انتظر لازال قلبي يريدك
يحدثك، يأبى الرحيل يقدسك
اصغي الي فانت النور للبصر
لا تشعل النار في الوجد الذي
كان دليلك في دورب التيه
و إمامك في ربوع الورع
اتجعلني بعد الطهر معربدا
اهذا جزاء العاشقين، اجب
هل اذنب من ادمن بريق عيونك
حتى صرت ككأس لعين
انتظر.قبل رحيلك، وانظر في عيني
ودقق النظر فلن ترى حبا سواك
ياهاجر القلب الذي حبك فيه كالنهر
يسبح في وريدي ودمي
تمضي وتترك هذا المداد راقدا
ومركبي يرسوا على شط الغريب
اتساءل لماذا، تكون معذبي
وانت الساكن بين الحنايا جوارحي
وانت نور نواضري. وظلماء وريدي
يصرخ يتوسل اليك ألا تهجره وحيدا
في غيابة چب لا يعي مداركه
انتظر واقرأ عيوني جيدا
وحاورها حاور فؤادي واسأله
سيجيب بالدمع الغزير، انت الحبيب
اقرأ حروف قصائدي كتبت بمداد عزيز
من دموعي ومن ودمي
وقلبي الذي يعتصره الاااااه ممزقا
كقصيدة في كراس ازرتها الرياح
ياحبيب ادركت مني كل اوصال الجسد
ولا سواك ياحبيبي ارتضي تحي الشفاه
التي من رضابك تحتيي
واوراق عمري بيدك
مكتوبة بين عيناي تراها تحترق
شبت نارا في مكاحلي
ان نويت الرحيل.فاكتب
على اوراق القصيد التاليه
شهيد من كان في هوايا متيما
واكتب عليها انها كانت، اوراقا خاويه
ماكتبت لا بالدموع ولا الدمِ
واصبح شهيد لحبيب عذبه
ونصل سكينه في الفؤاد اغمده
بغير ذنب ولا عزاء للوفا
وامضي طريقك، ان اردت، لكن
سيقتلك الندم، يوم تأتي لن اكون
الا جثة باتت قبل الموت هامده
بقلمي
سامي عبد الحي
تعليقات
إرسال تعليق