حنين.... حسين الحاج مصطفى

 * حنين.. *


     أحاسيس : مصطفى الحاج حسين. 


آهِ منْ .. 

توجُّساتِ قلبي

وتحسُّساتِ جِراحي

يحنو عليَّ قلقي 

وتنفكُّ النيرانُ عن بصيرتي

وتحملُني حِيرتي

إلى مشارفِ الدَّمعِ

وتجتاحُني الهواجسُ 

مزوَّدةً بأوجاعي

وهناكَ 

في ركنِ لوعتي

وفي فضاءِ اختناقي 

تهاجِمُني رؤايَ 

وتصرُخُ وُحدتي بوجهي

فيرميني الصَّمتُ 

بألفاظِ الحروفِ 

وتتعتَّقُ لُغتي 

في نشيجِ المرارةِ 

ويتسامقُ انكساري 

فيشُبُّ العطشُ في هشيمِ هِضابي 

و يتقوَّضُ رمادُ الجبالِ التي 

شَرَّشَتْ في سواعدي 

يجرِفُني الانحدارُ إلى 

قُمَمِ الهاويةِ 

يترنَّحُ  شهيقي

ويتلوَّى دمي 

يتلقَّفُني التَّمزُّقُ 

وتنتابُني السَّكينةُ 

أتمدَّدُ فوقَ هلاكي

فيتقلَّبُ النَّزفُ على جوانبي 

تتراكمُ الرِّياحُ فوقي

يُبصِرُني صدى حُطامي 

وتهرعُ المسافاتُ تضمِّدُ ارتعاشي 

فتبزُغُ لعينيَّ

قامةُ وطَني المسلوب 

لِأذهبَ في عُمقِ الرَّملِ 

وآوي إلى أحضانِ الأملِ 

حيثُ تقطِفُني إليهِ 

رائحةُ العودةِ 

بلا عوائِقَ قاتلة . 


                  مصطفى الحاج حسين . 

                          إسطنبول

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماللوطن... عبد الرزاق سعدة

من بين الامي..علي اسماعيل الزراعي

خذني اليك... علي اسماعيل الزراعي