نيران القلق... مصطفى الحاج حسين

 * نيرانُ القلقِ .. *


        أحاسيس : مصطفى الحاج حسين. 


أنتحلُ جسمي

وأزوِّرُ ذكرياتي

وأرمي بإسمي

في حاويةِ النَّارِ

أتقمَّصُ صدى الأيامِ

لأمدّ اليد لمن جَافاني 

وكبحَ بجموحِ حناني

صورتي في مطرٍ من الغبارِ

محفورةً على جذعِ الرَّمادِ

غارقة في صديدٍ من النِّسيانِ 

تحدَّرت دمعتي تعطّرُ العفنَ

ترُشُّ الحنانَ على كفنِ الوفاءِ

تمزِّقُ زجاجَ العتمةِ عن قلوبٍ أحبَّتني 

والضَّباب عن تجاعيدِ القبلاتِ

لهفتي عَلِقَتْ على رملِ الجحودِ

وتسمَّرَ دمي على بابِ الوداعِ 

لا أودِّعُ خطاي

لا يلتفتُ إليَّ صوتي

في هاويةِ الوحشةِ الدَّائمةِ 

حلَّقت أشواقي بروحي 

تلامسُ جليدَ قلوب أحببتُها 

ويعودُ الموتُ يتأجَّجُ في دهشتي

ويتصاعدُ الإختناقُ إلى قصائدي

تبكي على صدري العاري الحجارةُ 

بدمعٍ فيهِ كلُّ ملح البحر 

والموجُ يغرقُ في خضمِّ وحدتي

الضَّاربةِ في الهواجسِ والقلقِ . 


           مصطفى الحاج حسين. 

                   إسطنبول

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماللوطن... عبد الرزاق سعدة

من بين الامي..علي اسماعيل الزراعي

خذني اليك... علي اسماعيل الزراعي