انتظار....بقلم ابو سلام البصري

انتظار
,,,,,,
المقهى والشارع وبعض من الامنيات
هناك في الركن البعيد اراك انت تقلبي الكتب
تساليه عن حضور من نشتاق
خطوات ظل تتسارع ,فقيرة الاثار والبقاء
وهمهمات من رفاق ,احده بعمرك الصغير واخر يعشق النساء
  وهذه كف من غادره العشق ذات عصر بعد انتهاء
ساعات طويلة من النقاش والتردد والعناء
كرسي مكسورة واخرى لا فيها شيء من الجلساء
نادل للعوز شمر الذراع ,واكواب شاي,فنجان قهوتنا الاخير
اقداح ماء ما كان ملح ,او متعدد الالوان هناك
اثر منديل ورق فوق منضدتنا قديمة ,واخر منك هنا فوق الحصير
وهمسات ربما اعتدنا عليها للاكف ,وصوت مذاع فقير
واغنيات وومض اعين , لا ليس فيها اي من ضمير
مال وجهك  يرتجف ,ها من خوفها النظرات ,من ذاك الحقير
الكرسي يهتز وحيد كالاسير,والسلمات الحجرية ,يهدمها الخرير
تداس دون كرامة ,فمن يغسل النجاسة منها,ولا مطر هنا
والا ذكريات ,من يشتهي الاشفاق,على حجر وقير
وصوت شيخ يصاحبه اللهاث من السعل ومن الخمور
رفعت كلها اذرعي ,قلت لعلك فاجبت لا ما ريتك ,اخفيت الجريدة
وطويت منديل اليك,كانت عيون ترقب المشهد ,دوما ترتشف النفاق ,اشرار هنا
ثم صرختُ ,الا انني اخفيتُ صوتي ,شاهدتُ كأن كل الخوف انت
ثم همست,اسف ما كان اسمك ,القوم لاتصغي للتفسير
ارجوك  اخبريني اني نسيتُ ,اقصد اسمك ,الاتي ياخذ عنوة كلها الاسماء مني ,وقسرا يتيه مني العناق 
الا انك ما ناديتي اسمي ,لازال كما هو  لاتغير لا تبدل أتذكرين .  كما هو لون قميصي ولا  لون الجدار هنا تغير
لا الباب غير من طلائه ,وهاهنا عنوان دار
انا كل ما بدلت لا شيء ,الا انني ابد ما اعيد اعلانها الاسرار
الا انه اسمك ضاع مني في السراب  وفي كثرها الاسفار
والمقهى يفترش الرياح ,بلا جواب,ياله الشتاء لا يعرف الاسباب
اين المطر وبقايا كاسي,من يخفي اثاري عليه,اطلال اقدام لك كانت تلوذ بالهروب وبالشرار
ما لي اركِ يعتليكِ الغضب المزمجر ,ما عتدتُ هكذا ان اشاهدكِ تفوري ,مثل اناء الشاي
اعلم من دون ان تقولي ,لا رغبة لك به ,هاك  واامددتُ يدي ,لازل فنجاننا القديم بقهوته يتبختر من لمس فاهك
والمنضدة الفقيرة لا شيء فيها ,ما عليها الا اثار كفك فوق شرشف
لا فنجان قهوتنا اليتيم, ذاك الذي لم تشربيه ,لا ذكريات,لا السلم الحجري القديم
لا دكان جارتكم الرحيمه ,لا ادري من سدد لها بقايا دين
 وانت هناك من المدى ,استمع صدى القهقهات ,كيف بك تضحكين وتهمسيين
الله ما اتعسك انت ,صرتي تجيد كلها اللغات
 كم قلت, اسمعك انا ,  الا انك اصريت الغناء ,لاخر  غيري  يجيد اليك بالاصغاء ,هلم بنا قبل الفجر
اني احترم صوت الاذان ,الا انني كم احب الليل فهو الساتر
والنهار له عيون كما يقال,والمقهى مغلق والرفاق هم الرفاق
والهمهمات لازلت اسمعها هنا,لاصوت يشبهها كل مافيها حداء
لقلفلة غدتْ بعيدة ,من ينده الاقوم حين الله جاء بكل ما لنا من عذاب ومن شقاء
اخبرك لا يجيده الا صحبي الفقراء ,اقصد اسم الرب تقدس في علاه,أتدرين رغم انك يا كلها الاشياء
ضعتي وتاهتْ من حديثك الامنيات بعد طمس شفاهك البغاء,وانا ما نسيت الامس
الا انني اعلمك دون قدومك,قد مات الاشياء فلا ابد سياتي يوما
  او للحظة بلا لقاء وما غيرك ابدا من لقاء ,فكل ما لي هو منك مراد ,الا انني عزيتُ نفسي بك وقلت لها البقاء
......
ابو سلام البصري ..العراق

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماللوطن... عبد الرزاق سعدة

سيد قلبي... ياس ياسمين

الحسود..خواطر بن قاقا