رجاء بعد مرار... سلوى بونوار

 **رجاء بعد مرار 

الوداع**


ياعديل الروح ومهجة القلب....غبت عني في يوم مشمس..والدنيا تكتسي بجمال  كزينة العروس في ليلة زفاف..


غيم وضباب.. يكتنفني اهكذا يكون حال الاحباب...


ايعقل ان غيابك يمسح الجمال  من الكون..يُغيَّب كل الشموس والاقمار..

 حولي لا بهجة ارى ولا إشراق؟؟!!..


الصمت يرخي ستائره على الوجود...كأن به مُصاب..

رغم المارة وضجيج الشوارع..

ولعب الصبية..هنا وهناك..

 يلفني سكون المقابر..


.بداخلي نواح  الثكالى..  وعويل الجراح..


 الهذا الحد يكون العشق هو الحياة..

والبسمة والارتواء..

حتى ازهار حديقتي.

اراها هذا الصباح..ذابلة منكسرة براعمها...

عليها وابل من نار. 

سيقان الورد مرتعشة غضبى...تأبى الندى..

وقطرات الماء..


آه..من الرحيل...

والغياب...

 الشهد فقد  حلاوته...في المناحل..والسنابل نكست هامتها. بعد الايباء...


بريق اقراطي خبا..كانه من تراب. 

اسورتي ذهب...حواشيها ماس اعتلاها الصدأ..

فصها ياقوت...بهت

.كان يسلب بسناه العقل وتعشقه العينان ..


عقيق قلادتي عليه صفرة مقيتةحباته..

أصابتني بالغثيان...

وكحل عيني!!

 مابال كحل عيني ملطخ حول الأجفان ..

.اين اختفت قرمزية شفاهي..

وخضاب وجناتي....

أكُلٌّ رحل معاك..

بياض كطبشور غطى ملامحي..

نزع منها البهاء..

على سحنتي شحوب

 ميت يجهز  للأكفان.. 

أهذا هو العشق..

ان غاب المعشوق..

 رحلت معه كل الالوان ..


طغى الرمادي ..سكتت المعازف والألحان...

لاطرب...

 ولا تغريدة عصفور...

يمرح على الكثبان..

وحشة وغربة تعتريني...

 لا مؤنس غير هذا المداد القاتم...

ومرار القهوة يمتص

 بعض  الاحزان..

يؤازر لوعتي..لتتمخض احرفي...

أسكبها دمعا كشلال.. 


 أراقب الفضاء...

اسمع أزيز الرحلة..

واتوجع من هدير

 الأصوات.. 

تبتعد خطاك..

يشرئب نبضي..

روحي تهواك..

تعلقت بأهداب الامل..

أرتجي يوما  يكون فيه

 عذب اللقاء .. 

وسيمفونية العناق...

أتأمل يوما فيه نوتات الهمسات...


يوم اللقاء..

ذاك يوم ولادة مستعسرة...

انتظرها رحم عانى

  العقم منذ سنوات... 

اهرع الي..

مشيا او حبوا...

تجدني بكل أهازيج الافراح...

وبكل زغاريد الأعراس...

  عني بعيد..

فزدت بعدا برحيلك

 اليوم عن الديار..

ألفت العيش..

فطيما.. لطيما..

لكن الحب استأنف.. 

طاعنا...

يطالب بحكم عاجل..

فالأيام تجري جري

 الظباء.

 والعمر يلهث في 

سباق مع الزمن خوفا من الانتهاء..

 فعجل عجل  بالوصل

 ليس للدهر ولا للحياة

 أمان ..


ب✍️سلوى بونوار


25/10/2020

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماللوطن... عبد الرزاق سعدة

سيد قلبي... ياس ياسمين

الحسود..خواطر بن قاقا