خذي فؤادي.... عبد السلام عبد البر

 خُذِي فُؤَادِي مَعَ الْعَيْنَيْنِ وَ ازْدَادِي 

مَادَامَ حُبُّكُ مَعْنِيًّا بِإِسْعَادِي 


حَتَّى الشِّغَافُ غَدَا قَلْبِي يُقَدِّمُهُ 

إِلَى جَنَابِكِ مَتْبُوعًا بِأَكْبَادِي 


خُذِي كَمَا شِئْتِ لا تُبْقِي عَلَى أَثَرٍ

مِنِّي إِلَيْكِ وَ كِيدِي كُلَّ حُسَّادِي 


لَوْلَا الْمَخَافَةُ مِنْ رَبٍّ أُعَظِّمُهُ

كُنْتِ الطَّلِيعَةَ فِي ذِكْرِي وَ أَوْرَادِي 


لَا تَحْسَبِينِي صَغِيرًا فِي الْغَرَامِ 

أَلَا

الْحُبُّ صَنْعَتُنَا مِنْ عَهْدِ أَجْدَادِي 


كُلُّ الْغَرَامِ أَرَى مَازَالَ مُبْتَدِئًا

أَمَّا غَرَامِي ثُلَاثِيٌّ بِأَبْعَادِ 


أَعْلَنْتُ حُبَّكِ فِي أَرْجَاءِ عَالَمِنَا 

فِي حُبِّ غَيْرِكِ قَدْ أَعْلَنْتُ إِلْحَادِي 


الْقُرْبُ مِنْهَا نَعِيمٌ إِنْ ظَفَرْتُ بِهِ

وَفِي الْفِرَاقِ أَرَى تَعْسِي وَإِجْهَادِي 


كَالنَّخْلِ قَامَتُهَا مَوْجٌ غَدَائِرُهَا

وَالْوَجْهُ سِحْرٌ وَفِي الْعَيْنَيْنِ أَصْفَادِي 


تَبْدُو بِطَلْعَتِهَا كَالْبَدْرِ مُكْتَمِلًا

وَالْمَشْيُ يَأْسِرُنِي وَالصَّوْتُ مُقْتَادِي   


لَا قَيْسُ لَيْلَى وَلَا عُذْرَةْ بِرِمَّتِهَا

أَوْ عَبْلَةٌ فِي الْهَوَى مَعَ ابْنِ شَدَّادِ 


لَوْ  يُحْضَرُونَ بِجَمْعٍ فِي مَحَبَّتِهِمْ 

إِلّا وَكَانُوا بِذَاكَ الْجَمْعِ أَحْفَادِي


#عبدالسلام_عبدالبر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماللوطن... عبد الرزاق سعدة

سيد قلبي... ياس ياسمين

الحسود..خواطر بن قاقا