الاعلام ودور الرقابة... احمد محمد عبد الوهاب

 الاعلام ودورالرقابة   

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

علي مدار سنوات ماضية، كانت الرقابة علي الأعمال الفنية والدرامية، تأخذ شكلا من أشكال الهيمنة والسيطرة، ولا يمر من بين يديها، نص درامي أو عمل مسرحي، إلا وتفحصه جيدا ولا تقبل إطلاقا، أن ينشر سمومه القاتلة في طوائف المجتمع، كانت ك قلعة محصنة نقية، بما يوجد فيها من أشياء تخدم قضايا المجتمع، أما الأن أصبح الوضع خارج عن السيطرة، وكأنه رفع يده عن أي شيء قد أصبح يهيمن عليه قبل ذلك، لقد انتشرت علي الشاشات العربية، مواد مسرطنة تحتوي، علي سلوك غير آدامي، وإعلانات قبيحة لترويج منتجاتهم، لا يهمه من يجلس خلف تلك الشاشة، إن كان صغيرا أوكبيرا، شاب أم فتاة زوجة، أم أب، قد يكون موعد عشاء، أو ماشابه ذلك، الأهم من ذلك توصيل المضمون علي الملأ للناس بل يوجد أيضا، مسلسلات وأفلام، يوجد فيها، مشاهد العري تخدش الحياة وسلوكيات، لم نسمع بها من قبل، سلوك غير اعتيادي، يسمعه الصغير والكبير، لا يوجد عمل درامي يتحدث عن عالم جليل، أو شخصية أدبية، أو أشياء تعالج الحاضر الذي نعيشه، أو وعي يدركه البشر، بل أصبح في زمنك، المتاجرة والتربح علي حساب المجتمع، في إنشاء جيل، منعدم من القيم الانسانية، لا يهمه القيم، ولا يدرك معني كلمة أدب، أو حياء بين الناس نتمني جميعا، أن تعود الرقابة بكل حسم، وقوة في تغير الوضع السيء، الذي لا يليق بقيم المجتمع،  نأمل أن تعود القاطرة، إلي مسارها الصحيح،  الذي كان قبل ذلك، والكل كان يشيد بدوره المكلف به، هذه رسالة، قد كلفتم بها، وأمانة، قد عاهدتم الله عليها، فكونوا دائما علي هذا السياق، لنعبر بأجيالنا، إلي بر الأمان، الاعلام رسالة، ولابد أن نؤتمن عليها جيدا، كونوا منبر فكر، وصورة مشرفة للاعلام العربي، فالرسالة أصبحت واضحة، والحقيقة، باتت علي الملأ تسطر لنا، حروف من نور ؟ 

 بقلم / الأديب والكاتب الصحفي 

   أحمد محمد عبد الوهاب 

     مصر  🇪🇬 / المنيا / مغاغه

       بتاريخ 16/6/2021

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماللوطن... عبد الرزاق سعدة

سيد قلبي... ياس ياسمين

الحسود..خواطر بن قاقا