قلق ينتاب مرابعنا... سيف عثمان

 قَـــلقٌ ينتابُ مَـــــرابِعُنا

والدنيا تُحِيكُ مَصارِعُنا

والجُرحُ الغائرُ يُـــؤلِمُنا

نُجبَر لا نَشكي مَواجِعُنا

......

تــــــنهارُ سدودٌ وسدودْ

تتـــلاشي حدودٌ وحدودْ

مــنصوبُ القامةِ يُحنِيها

ولصوصٌ تَسرقُ وتَجودْ

........

مَـــــــنقوعٌ نَطعمُ وسِباخ

مطبوخ ورجـــول فِراخ

أحيانا نـــطوي م الجوعِ

كي نُشبِع بطنَ الأوسَـاخ

........

سرقوا الأحلامَ مع النومِ

نَقضي أوقاتنا في صومِ

وبحارُ الـــــــدنيا تُغرقُنا

لا سباحةَ نُتقنُ  أوعــومِ

........

نُجمعُ للــــــفرجةِ ساعَه

تصفيقٌ يعلوا في القاعَه

ودمـــوعُ تماسيحٌ تَهطُل

ببرودٍ وبــــــكلِ نطاعَه

........

نَشدوا ونـُـــــغني أغَاني

وحديثٌ عـــذبُ الألحانِ

نَخسَرأحــــياناً في طيبه

ونُصفِقُ دومـــــاً للجاني

..........

وشريطٌ للــــــــعمرِ يُعاد

ينقصُ أحـــــــياناً ويُزاد

حَجمُ الأهـــــوالِ مأسينا

وقــــــــليلٌ فيها الأعياد

........

يتسابقُ علي جسدي قُبُور

ضحكاتٌ من خلفِ السور

بستاني خـــــــــريفاً حَوَّلَهُ

لـِــــورودٍ من غيرِ عُطُور

.........

والخلقُ تُــــــشاهدُ مأساتي

مَـــــــجبورٌ في كلِ حياتي

أتأوة من جُــــــــرحٍ دامي

تمتلئُ الـــــــــــدنيا بأهاتي

..........

والصبرُ صَبَرتُ كـــــأيـوب

ورَضيتُ أنا بالمـــــــكتوب

أكثرُ ما كـــــــان يُصَبِرُني

هو حالُ الدنيا الـــمَعطُوب

......

يعني: هي دنيا ولا أيه؟

.....

تنافـيـــس 

سيف عثمان