آهات الغيرة... احمد صلاح

 ...... آهاتُ الغيرةْ .......

هلْ لِي برؤيةِ ساكنٍ فِي مُهجَتِي 

وعليهِ أحذرُ منْ عيونِ الشُّهَّدِ

وأغارُ حينَ أرَى صدَى كلماتِهِمْ

لكنني أخشى نباحَ الحُسَّدِ

فلقدْ عطاهَا اللهُ حُسنَ مليحةٍ 

متفردًا بين الغوانِي الغُرَّدِ 

لولَا الملامةُ أنْ يقولُوا عاشقًا

صبًّا يعودُ إلى صباهُ الأمردِ 

لحجبتُ عنكِ مديحَهُمْ وثناءَهُمْ 

وحبستُ حسنَكِ فِي جفونِ تَسَهُّدِي 

أنَا لَا أريدُ بأنْ تراكِ عيونُهُمْ

وينالُ منكِ لسانُ ثَلبٍ أَجرَدِ 

فلقدُ خُلقتِ لكي تكوني أختَهُمْ 

يا نجمةً ظهرتْ بليلِ تَهَجُّدِي 

يا درةً في حسنِهَا وخِلَالِهَا 

يا ابنةَ الحسبِ الشَّرِيفِ الأمجدِ 

يا منْ وُهبتِ خدودَ بدرٍ ساطعٍ 

وعيونَ دعجاءَ المهاةِ السُّوَّدِ 

وجبينَ حسناءٍ يقيدُ بريقُهُ 

بضياءِ صبحٍ منورٍ متجدِّدِ 

والخُشمُ خشمُ نبيلةٍ عربيةٍ 

منْ فرعِ أصلٍ طيِّبٍ متجسِّدِ 

والجيدُ جيدُ غزالةٍ هنديَّةٍ

من فضةٍ بيضاءَ ذابَ بعسجدِ 

أحببتُهَا وهويتُهَا وعشقتُهَا 

فاستأثرتْ بمحبتِي وتَوَدُّدِي 

وأهيبُهَا أنْ تحتمِي بجمالِهَا 

عنْ عينِ كلِّ مشاهدٍ مُتَرَصِّدِ 

|

أحمد صلاح 

اليمن-صنعاء

٢٠٢٢/٨/٢٥م