خيالات واوهام... عبد العزيز بشارات

 --------------------- (خيالات وأوهام)---------------

يا مُبحراً في الشعر لم تترجلِ ....وارحم عيوناً في غيابِك تصطلي

وارفِق بقلبٍ ذاب من فرط الهوى...........فكأنه صيدٌ أصيب بمقتل

ما إن نأيتَ وزدتَ قلبيَ حُرقةً.......... حتّى جفاني النومُ لم  أتحمّل

والمَنهلُ العذبُ الذي أحببتَه...... .. عِندَ النّوى قد  غار ماءُ المَنهل

ولقد سألتُ البدرَ عنكَ ولم أزل............أحتارُ ما بين النجومِ الأفّل

وسألتُ عنكَ الدّارَ رُغم بِعادِها............. قالت هداك الله لا تتعجّل

طاروا على متن الرياحِ وحَلَّقوا........فوق الغُيومِ ورَحلُهم لم ينزل

وتغيَّرت أحوالُهم بَعد النّوى................... لكنْ محبّتَهم لأوّلِ مّنزِل

وتناثرت تلك اللآلئُ في الدُّجى..........فكأنها جمرٌ تدحرجَ من عَل

يا مالكاً نبضَ القلوبِ وسحرَها ...إنّ البعادَ رصاصةٌ في المِفصل

فارجع ألى روضٍ تركتَ زهورَه ....بينَ الجَفافِ وبينَ طبعِ العُذّل

لا يبرَأُ الجُرحَ الذي أدمَيتَهُ ...................إلّا بِطَرفٍ ناعسٍ متكَحٍّلِ

وعلت نجومُ الحبِّ منكَ وسامةً .............وبثثتَ فيها لهفَةَ المُتأمّل

وعجبتُ من دُنياكَ كيف تبدّلت وخبا الشعاعُ وخفّ ضوءُ المِشعَل.

طابت دِيارُكَ للمُقامِ على المَدى ....مَن حلّ ضيفاً أرضَها لم يرحل

أودعتَ فيها مِن لَماكَ نضارةً ........محفوفةً بالشهدِ والذوقِ الجلي

وتركتَ فيها من ضيائِك وَمضةً.....نهفو لها  وتُضيءُ باب المنزل

فَأشِر لنا باللّحظِ عندَ وُصولنا .......فسهامُ لحظِك لم تَخِب أو تَجفُل

ما الحبُّ إلّا قصةٌ بدويَّةٌ......................لمليحةٍ كَلِفَت بضيفٍ مُقبِل

من نظرةٍ تصطادُهُ نظراتُها............عند الغدير بشَعرِهِ المسترسل

---------------------------------------------------

عبد العزيز بشارات/أبو بكر/ فلسطين

26/8/2022

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماللوطن... عبد الرزاق سعدة

من بين الامي..علي اسماعيل الزراعي

خذني اليك... علي اسماعيل الزراعي