مادبة الحياء... محمد ربيع المصري

 مأدُبةُ الحياااااء

.....................

أيا من تراني ف الصبابةِ غارقاً

عفواً فإني لن أكــونَ مُـقرًَبـا

عفواً فإني لن أميلَ إلى الردى

ولن تراني في هواكَ مُـعذبـا

لي حياءًُ عن التودُدِ مانعاً

لهوى القلوبِ فلن يكونَ مُداعبا

هذا طريقي قد سلكتُهُ شامخاً

هذا حيائي في طريقي مُصاحبا

إني ومَن رفعَ السماءَ بلا عمدْ

لن أكــونَ إلى الخطيئةِ صـاحبا

ولن أميلَ إلى هوىً وملذةٍ

ولن تراني للفواحشِ راغبا

فقد أقمتُ في دياري مُعففاً

مُكرماً بينَ الأنـامِ مؤدبـا

أعطتني أمي من الخصائلِ حُلوها

فشببتُ في حصنِ الحياةِ مُهذبا

جاورتُ أفعالاً أقامها والدي

فصرتُ رجُلاً للحرامِ مُحاربا

ثُمًَ أكتفيتُ من النساءِ بزوجةٍ

هي خيرُ عوناً في طريقي الناصبا

هيهاتَ أن أشقى بفعلةِ خائنٍ

هيهاتَ أن أضحى شريداً كاذبا

هذا أنا يا من تراني مُغرما

هذي حياتي فلا تكُن مُتعجِبا

من هدي أخلاقِ الحبيبِ محمدٍ

ثوبُ العفافِ أخذتهُ لي مذهبا

سأظلُ أحيا في ردائهِ طالما

دامَ الحياءُ في حياتي واصبا

-----------------------------------

بقلمي / محمد ربيع المصري

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماللوطن... عبد الرزاق سعدة

من بين الامي..علي اسماعيل الزراعي

خذني اليك... علي اسماعيل الزراعي