الحب وجمال الريف... صبري مسعود
الحب وجمال الريف
****************
كادَتِ النَّفْسُ تضيقْ
ظِلُّها ليست تُطيقْ
قلتُ يا نفسُ هَلُمِّي
في القُرى الرُّوحُ تَرُوقْ
إذْ بِها وَرْدٌ وَزَهْرٌ
وجَمَالٌ........ وَرَحيقْ
في رُباها فاتِناتٌ
والحَلا فيها لَصِيقْ
لَمَعَتْ عَينيْ بِنورٍ
مِنْ ملاكٍ في الطريقْ
هزّ في الصَّدْرِ فؤاداً
واضْطِراباً في العُرُوقْ
سرتُ نحوَ النُّورِ رِفْقاً
إذْ بِهِ سِحْرٌ يَفُوقْ
أيُّ سحرٍ !! أيُّ سرٍّ !!
إنَّهُ دُرٌّ ..........حَقِيقْ !!
يَنْثَني في السَّيْرِ حَتَّى
ترتوي مِمَّاً تَذُوقْ
قلتُ : يا هيفاءُ مهلاً
ليسَ للقلبِ رَفِيقْ
فَاقْبَليني... وَاجْعَليني
إنْ صديقاً أوْ عَشيقْ
لَوَّحَتْ...... بِالإصْبَعَيْنِ
ألْهَبَتْ منّي الحُرُوقْ
إنّها في الحُسْنِ نُوْرٌ
إنَّها رُوْحُ العَقِيقْ
قَدُّها؟! أمْ نَهْدُها ؟! أمْ
مَبْسَمُ اللَّثْمِ الرَّقيقْ؟!
أمْ حَيَاءٌ في لِحَاظٍ ؟!
وَاحْمِرارٌ في بَريقْ ؟!
سَاقُها!! سُبحَانَ رَبّي
رَوْعَةُ الخَلْقِ الدَّقيقْ
في الشِّفاهِ إنْ تَبَدَّتْ
رَجْفَةُ الرِّيمِ الْفَرُوقْ
خَصْرُها حينَ التَّثنِّي
تَبْلُغُ الرُّوحُ الحُلُوقْ
شَامَةٌ زانَتْ مُحَيَّا
وَهْوَ بِالْحُسْنِ خَليقْ
قُلْتُ : يا صبْري تَأنَّى
عَوِّمِ القلبَ الغَريقْ
وَاحْتَمِلْ صَدّاً وَرَدّاً
وَاحْتَمِلْ وُسْعاً وَضِيقْ
ذاكَ حالُ الْعاشِقِيْنَ
مُهَجٌ حَرَّى تَتُوقْ
ليسَ بَيْنَ الْعاشِقِيْنَ
أيُّ أشْكالِ الْفُرُوقْ .
شعر المهندس : صبري مسعود " ألمانيا "
بحر مجزوء الرمل .
تعليقات
إرسال تعليق