مقال حرية المرأة المسلمة...عبد الستار الكعبي

 مقال.. حرية المرأة المسلمة وكرامتها بين القيمومية والحجاب.

    .....  

كثيراً ما نسمع ونقرأ ونشاهد من يطالب بحرية المرأة ، وهذا شيء جميل لا غبار علية لأن المرأة إنسان لها ما لغيرها من حقوق وعليها من واجبات، لكن هنا مسألة يجب التوقف عندها وهي .. المرأة المسلمة.. حيث إن الدين الإسلامي وضع لها كرامة وجعل لها عفة وطهارة عن باقي نساء العالم، وذلك حسب ماجاء به القرآن والسنة النبوية وما ورد من أخبار وأحاديث الصحابة والائمة الاطهار والحجج من بعدهم ،فكان حق المرأة صريحاً في المساواة في التعليم والعمل في الوظائف التي تتناسب وقابلياتها البدنية لأنها ذات تركيب يختلف عن الرجل من خلال الفرق الفلسجي الموجود بين الجنسين وكونها تحمل صفة الأنوثة من جمال ورشاقة ونعومة فهي مثار الشهوات ،. وحيث إن أهم شيء لحريتها هو كرامتها وهذا لا يأتي بدون الحجاب ولكي لايكون أرتباطاً محرماً بين هذا وذاك بسبب سلب الحجاب كما يحدث في اوبا أو غيرها من دول العالم ،لذا يجب أن يكون تماسكاً في الحياة العائلية وحيث إن التماسك هو أساس سعادة المجتمع ، لهذا نظر المشرع الأسلامي إلىٰ المرأة بالمنظار القيمي،وأن القرآن ذكر ذلك في الآية المباركة .. الرجال قوامون على النساء.. آية ..٣٤ ـ النساء.. وهذا لا ينقص من حرية المرأة، إنما يعطيها كامل حريتها من الحماية والشجاعة ولأن الرجل هو الأولى بالقيمومية لما له من امتياز فلسجي وسيكولوجي في القوة والصمود ، وأنا اكتب هذا المقال تذكرت مقالاً قرأته في أحد الكتب قبل سنوات للكاتبة الأمريكية ..هلي سيان ستا سيري..عندما زارت أحد الدول العربية بالتحديد مصر، وكان ملخص مقالها ،إن القيود على المرأة في المجتمع الإسلامي والعربي صالحة ونافعة، هذا انصح بأن تتمسكوا بتقاليدكم وأخلاقكم ،وامنعوا الاختلاط وقيدوا حرية المرأة ،بل ارجعوا إلى عصر الحجاب ،فهذا خير لكم من إباحة وانطلاق ومجون اوربا وامريكا .. ومن هذا نفهم إن الإسلام لا يقيد حرية المرأة بأي قيد ولا يوجه إليها أي تكليف خاص بها دون الرجل ،إلا بالحجاب لأنه من ضرورياتها وحقيقة واقعية من حقيقتها الأنثوية ،وليس له أي أثر على سلوكها العام أو الخاص ،وحيث إن القرآن لايريد تحديد حريتها ومكانتها من خلال فرض الحجاب والقيمومية ،بل أراد صيانتها دون تقييدها مع الإيحاء باحترامها لدى نفسها وتكتسب مقدارا من الصلابة وامتلاك الإيمان والرؤية السليمة.. واخيرأً أوصيك أيتها المرأة المسلمة العزيزة تحجبي واقتدي بخديجة والزهراء وام المؤمنين وكوني درة ثمينة مصونة داخل صدفك واجعلي بريقك لحليلك . لا سلعة رخيصة في سوق الماجنين واحجبي عنك نظرات الشياطين وحافظي على عفافك وطهارتك ..!

   ... 

عبد الستار جابر هاشم الكعبي

كاتب وشاعر

العراق

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماللوطن... عبد الرزاق سعدة

من بين الامي..علي اسماعيل الزراعي

خذني اليك... علي اسماعيل الزراعي