عندما ترسب في مدرسة الحياة… ميالة للأديبة ناريمان معتوق

عندما ترسب في مدرسة الواقع/ناريمان معتوق

عندما تحاول كتابة ماضيك
على أنه ذكرى حزينة يائسة
أعد ترتيب الذاكرة كي ترى برؤية أوضح
ليست سوى حالة تمر بها
من حالات حب الذات
لكن هيأها الخالق لك لتتدبّر
معنى الصبر وقت الألم
معنى الحب وقت الكره
معنى الشدة وقت الضعف
معنى التسامح حين تنزف جراحك
من أعز الناس....
معنى أن توهب جزء منك لطفل المستقبل ولتعرف معنى الحياة أكثر
لا تحكم على الناس فيما ترى منهم
قد يكون الوجه الأول هو دائماً
الأجمل،
والأحسن،
والأروع،
لا تجعل بساطتك هي التي تطغى عليك
يجب أن تكتشف أنواع البشر
وما يضمرون لك....
من خلف تلك الحقيقة المزيفة
من خبث لا متناهٍ في بعض الأحيان
ووراء كل هذا وذاك تكتشف
يلبسون ألف قناع من وهم
على عدة حالات كالوجه الحنون
الرؤوف
والقاسي
والطفل الوديع
أو كوجه ذئب مفترس
نعم هناك الكثير مما نراه بتلك الوجوه
أول نظرة تكون الأجمل
لكن بعد فترة من الزمن للأسف
نكتشف أن ثقتنا الزائدة ببعض البشر
ليست سوى درس تعلمناه في مدرسة الحياة

(عندما ترسب في مدرسة الواقع)
ناريمان معتوق/لبنان
27/2/2020

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماللوطن... عبد الرزاق سعدة

سيد قلبي... ياس ياسمين

الحسود..خواطر بن قاقا