على سرر البقاء..مقداد ناصر
.. عَلَىٰ سُرَرِ البَقَاء..
مَركُونَةٌ بينَ شَاشَةِ جِهازٍ وَ وِعِاء
تُدِيمُ الأنْفَاسَ بَعْدَمَا عَزَّ الهَوَاء
أَطَابَ لَكِ الرُقَادَ فِي أروِقَتِها
أمْ ثَقُلَ عَلَىٰ صَدْرَكِ البَلاء
يَلُفُكِ صَمْتٌ رَهِيبٌ بِأسْرَارِهِ
لَو نَطَقَ لأبْكَىٰ صُخُورَاً صَمَّْاء
نُقَلِّبُكِ بِأكُفَّ العِنَايَةِ حِرْصَاً
يَا لَهْفَ قَلْبِيَ عَلَىٰ يَدٍ بَيْضَاء
بِالخَيرِ دَائِماً مَمْدُودَةٍ بسَخَاء
كالارْضِ تَضُمُنَا تَظِلُنَا كالسَمَاء
كالغَيْمِ وَارِفَةُ الخَيرِ دَائمَاً
و مَنْ مِثْلُ الزَخَّاتِ وَافِرُ العَطَاء
أفِيقِي مِنّ نَومِكِ الطَوِيلِ هٰذا
لَمْ تَبّقَىْ قُلُوبٌ لَنا وَ الرُوحُ خَوَاء
بِدُونَكِ بَيتُنَا جَمِيلُ مَظْهَرُهُ
وَ دَاخِلُهُ حُزْنٌ و الفَرَحُ هَبَاء
جَفَّ الدَمْعُ بِالمَآقِي كَسَاقِيَّةٍ
هَجَرَهَا صَوتُ خَرِيرِ المَاء
فَلَمْ يَعُدْ يَطْرِبُنَا صَوتَاً بَعدَهَا
و لا نَحِيبٌ حِينَ الوَدَاعً بِثَنَاء
ًأدْمَنْتُ صَوتَاً يَدْعُوا لِي مُوقِنَا
و مَنْ أخْلَصُ مِنْكِ لَنَا بالدُعَاء
عُودِي لأُفْقِنَا شَمسَاً و قَمَرَاً
نُبَارِكُ بِعَودَكِ النَّاسَ و الإخِلَّاء
مقداد ناصر.. العراق.. 7/1/2021
Mukdad #اريج_الذكريات#
تعليقات
إرسال تعليق