ال البيت..سلوى زافون

 ٱلُ الْبَيْتِ


بقلمي /سلوى زافون 


اللَّيْـلُ الَّسَّـــرْمَدِيُّ قَـدْ انْجَلى    

 بقُـدومِ مُحَمَّـدٍ خَيْـرُ الْــوَرى


نَبَــعَ السَّـــلامَ مِـنْ أُمِّ الْقُــرى     

وعَلى عَرْشِ الْقُلوبِ اسْــتَوى


رَسَـمَ الطَّريقَ وَفـازَ مَنْ اتَّقى    

 وَبِهَـدْيِهِ ارْتَــوى مَـنْ اقْتَفـى


سَــلَفٌ لِخَلَـفٍ أَقَـرّوا مَنْهَـجًا       

وَالأَوْلِيــاءُ عَلى الـدَّرْبِ هُدى


الصَّحْــبُ والْخُلَفــاءُ أَكْمَلـوا     

 لِلْكِتـابِ والسُّــــنَّةِ صَــــدى


وعَلــيُّ الْفِـداءُ وَرِثَ الْعُلومَ     

والتُّقى وَبِها ســـادَ وارْتَقَــى


والزَّهْـــــراءُ  رَوْحُ الْفُــــؤادِ        

بِذِكْرِها الْعِطْـرُ فاحَ وَسَــرى


الْحَســنُ والْحُسَــيْنُ سِـبْطا      

الْحَبيــبِ  وَعَيْــنَ الْمُبْتَغــى


وَكُـلُ عـارِفٍ بِاللّٰـــهِ سَـــعى     

فما قَصَّرَ أَوْ عَنْ الْحَقِ انْثَنى


واللّٰــــــهُ قَـدْ حَفِـظَ كِتابَـــهُ       

بِقُلوبِ وَأَلْسِـــنَةِ أَهْلِ التُّقـى


 لَا إِلَهَ إِلا اللّٰــه دَوْمًا تَضُمُّنـا     

 فَتَسْـمو الرُّوحُ وَتَعْلو الذُّرى


وَمُحَمَّـدٌ خَيْرُ مَنْ وَرَدَ الدُّنـا       

 عَلَيْهِ الصَّـلاةُ  طولَ الْمَـدى


وَذِكْرُ ٱلِ الْبَيْـتِ للْقَلـبِ غَـزا       

يَرْفَـعُ قَـدْرَ مَـنْ لِرُكْنِـهِ خَطى


دين الإســلام جَمّـعَ شَــمْلَنا       

وَحُبُّ ٱلِ الْبَيْتِ عُرْوَةٌ وُثْقى


لِســانُ الْحالِ يَلْهَثُ بذِكْرِهِم     

وَحَرْفي بِشَـهْدِهِم قَدْ ارْتَـوى


أَنا مُسْلِمٌ بِكُلِّ اللُّغاتِ وَحُبّ       

مُحَمّدٍ وَٱلِهِ بالشُّريانِ سَــرى


اعْتَصِمـوا بِحَبْـلِ اللّٰــهِ هَيّـا         

الْعُــلا لِمـَنْ بِالْجَمْـعِ احْتَمـى


بُنْيـانٌ يَشُـــدُّ بَعْضُـهُ بَعْضـا       

كُلُّنـا واحِـدٌ لِلْخَـيْرِ نَسْـــعـى

 

هَدَفُنا الْأوْطانُ نَبْني مَجْدَها      

لِلْعُلا تَسْمو رغم أَنْفِ الحمقى

 

كَفــى شـــتـاتا كَفــى فُرْقـَـةً      

كَفـي تَجَرُّعًـا لِسِّــــمِ الْأَفْعَـى


سَــــيّئُ  الْعَـــاداتِ  وَرِثْنـــاه       

وَمَـنْ حـادَ عـَنْ النَّهْـجِ ابْتَلـى


لا لِلْحُروبِ لا لِطائِفِيَّةِ الْبُغاه      

لا لِفُرْقَةٍ وَمُسمّياتٍ بِها نَخْزى


ونُقِرُّ عَبَثًا هَذا مُبارَكٌ خُطـاه       

  وذاكَ بِقـاعِ النَّـارِ  يَشْــــقى


شـَــفاعَتُكَ يابْـنَ عَبْـدِ اللّٰـــه      

فَحالُنــا قَهْرٌ أَبْكــى وَأضْنــى


انْشُروا سَلامًا نَسْعى بِضِياه       

فَهُو لِلْقُلوبِ  شِـفاءٌ وَسَـلْوى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماللوطن... عبد الرزاق سعدة

سيد قلبي... ياس ياسمين

الحسود..خواطر بن قاقا