أحداث العام المنصرم...هاجر أمين

 . يحق لنا ونحن نستعرض أحداث العام المنصرم، أن تستوقفنا ويلاته ومأساته، التي زرعت في كل بيت غصة،......وما زاد  الجرح وجعا هذه الجائحة  التي أصابت  العالم أجمع . دون استثناء دمار للبشرية  في الصحة والرزق حيث عجز  العلم  والتفوق  أمام أرادت الله  تعالى ليعلم الجميع أن الله  هو وحده القادر ولا يعلو على علمه علم ...


ورغم  هذا  مازال عالمنا  العربي المسلم، يئن تحت  وطأة ظلاما حالكا، دامي، ...أما آن  لنا بفجر جديد يبدد المخاوف، ويعيد للناس بسمة التصالح، والتوادد والتحالف.بعد عمت الفتن  الطائفية  وتقاتل الإخوة في ما بينهم  وسكن الشيطان  مرابعهم..

إن عالمنا العربي  يمعن في التخلف كل سنة أكثر، وقد بلغ الدرك الأسفل من الانهيار في هذا العام الذي نودعه. وقد جف فيه الحقل، وطار العقل، وجمد النقل، حيث ساد الختل، وعم القتل.!!!!


كم عسانا أن نقدم من صلوات وقرابين لله في محراب هذا العام الذي نودع أيامه، ونعد ساعات معاناته للزوال ....؟ ماذا عسانا أن  نقول لربنا وهو أعلم بحالنا: ربنا لقد مسنا الضر من هذا الحصاد المر وطوقنا الشر من الجو والبحر والبر ! فهل من صادق صدوق، يخرج من صفوفنا طاهر اليد وطاهر الذمة، صافي القلب وصافي العقل، ليزيل عنا معالم هذه الغمة؟.....لقد بلغ السيل الزبى، وما بعد هذا الويل من ويل ..اللهم اهلم  أمة رسولك الكريم   الوعي  من أجل العودة إلى الذات، وأيقظ حكامنا وعلماءنا وحكماءنا وعقلاءنا من هذا السباة الذي يشبه المماة!


إن الوطن العربي  يتمزق وإن الإنسان يغرق وإن الطوق يزداد تضييقاً على أعناقنا ونحن نتفرق، فارحم يا الله ضعفنا وعجزنا، فمنك الرجاء وإليك الدعاء، في هذا العام الذي لم نعرف فيه إلا الدماء والبلاء والشقاء !.

تولانا الله برحمته .....وأجعل  هذا العام الجديدة  رحمة للعالمين. ...


د.هاجر.أمين

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماللوطن... عبد الرزاق سعدة

سيد قلبي... ياس ياسمين

الحسود..خواطر بن قاقا