زائر الليل... ليلى النصر

 «زائر الليل»

حين فاجأني الليل البهيم 

والكل من حولي نائمين

داهمني طيفك 

وقطع علي وحدتي 

أخذ يشاركني سهرتي


حام حولي وراح

يدور حولي وصاح 

أريد الجلوس معك 

حتى الصباح 

وأحظى بلحظك الذباح

قبل أن يطل علينا فجر الصباح. 


قلت ...

يا سيدي 

أي ساعات هذه التي تريد 

بها مجالستي 

وأنا غارقة في وحدتي

أتراني أستطيع مجاراتك 

وأرد عليك كلاما يعادل

 أشعارك 

أم نغما يشنفف أذونك

ويبهج نفسك 

ويزيل أحزانك.


ما أنا إلا أمة إلى الله فقيرة 

تبحث عن الستر وعن حسن

 خاتمة جميلة 

لا تريد من الدنيا بهرجة 

تريد ما يكفيها من المؤونه 


رغيف خبز يسد جوعها 

وفراشها حصيرة 

اذهب يا سيدي لغيري

فهناك من الصبايا الكثير 

صاحبات شعر بضفيرة. 

تهنأ معها وتكون لك حليلة. 

فما عدت تلك الفتاة الغريرة. 


الشعر مني شاب 

والنوم لي استطاب 

وأصبحت كما الدجاج 

ءأوي إلى فراشي من بعد 

الظهيرة. 


زينة شعري أصبحت 

الحناء 

وكحلي عيني من

 المرواد 

وعطري  الماء الذي

 أصبح لي 

يستطاب . 


أضحى القلب مني 

شفيف

والنظر مني خفيف

والدمع من عيني

 غزيز 

يسقط كالمطر 


القلب مني انفطر 

على من كان له في قلبي

 مقر .


في أيام الزمن الجميل 

عندما كنا كلنا مجتمعين 

على قلب واحد على 

حب فلسطين. 


الآن كثر المطبعين 

من أبناء جلدتي 

مع الإ س ر ا ئ ل ي ي ن. 

دعني يا سيدي وشأني

فما عدت قادرة على تحمل 

حتى أمري.


يا سيدي 

أراك مليح الوجه

ذو لسان فصيح 

يتكلم بالصح

وقلمك كالسيف

بالأعداء  يطيح 


اكتب ولا تهاب 

.اطلق لقلمك العنان 

وسمي بالرحمن 

ولا تخف بالحق لومة لائم 

ادع للوحدة العربية 

وللجهاد لنيل الحرية 

ولتحرير الأمة العربية 

والأسلامية 

من نير ال إ م ب ر ي ا ل ي ة.


الليل يا سيدي 

مسرح الأعمال الخيرية 

والجهادية 

هو درب الصالحين 

ووشاح المناضلين 

وستار العاشقين. 

عشقي لوطني هو

 السبيل

لنيل شرف الشهادة 

في ساحة التحرير 

عندها أنال أنهار 

 من عسل

مصفى  

ولبن وخمر لذة للشاربين

ومن الغلمان  من يدور علينا 

بقوارير 

من ذهب وفضة تبهج القلب والعين  .

.لك يا سيدي إذا نلت 

الشهادة 

أن تشفع من أهلك

 بسبعين

ولك سبعين من الحور 

العين. 

قال وهو ينظر إلي بعين 

العاشق الولهان 

انت يا سيدتي 

بكل نساء العالمين 

وانت سيدة الحور العين 

ألا تقبلين 

أن أكون لك حليل. 


قلت وقد ارتجف قلبي 

فرحاً . 

أخاف عليك أن يحوفك

 الندم 

وأن تلعن الزمن 

عندما لا ترى لك مني

 ذرية 

تعينك على مصائب

 الزمن. 

قال أنت ياسيدتي عندي 

بكل النعم 

يكفيني حنانك 

وطيب قلبك 

تهدهديني  

وعلى شعري تمسحي بيدك

أحس بالأمان 

وأشعر أني ملك الزمان 

وتكون قصتنا تحكى على 

كل لسان وفي كل مكان

كان يا ما كان 

في سالف العصر والزمان 

روحان التقتا

على حب وحنان  فكانت

 قصتهما

تروى على كل لسان .

أيها الليل البهيم 

كم بك من أسرار 

كم كرمك الله 

بنزوله إلى السماء الدنيا 

في ثلثك الأخير. 

سأدعو  الله أن يجمعني 

بأحبتي في قدسي 

في مدينتي على

أرضي في فلسطين 

استجب لي  دعوتي 

يا ربي  يا مجيب الدعاء

يا كريم 


بقلمي ليلى. النصر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماللوطن... عبد الرزاق سعدة

من بين الامي..علي اسماعيل الزراعي

خذني اليك... علي اسماعيل الزراعي