غريب... محمد محضار

 غريب

غريبُ الدّار كم في كلِ ليلٍ 

ينادي طيْفكم إن أنّ شوقُ 


سكونُ الليل للأشواقِ مرعى 

ويسكنُ في ليالِ البين عشقُ 


حنينُ القلبِ للأوطانِ يسري

وفي الوجدانِ أحزانُ تدقُ


إذا نادى حبيبٌ قلتُ مرحا 

إذا مابيننا جمع ورتقُ 


إذا حنّ الفراقُ إلى لقاءٍ

فما ذنبي إذا قلبي يرقُ 


فذقنا المرّ من بعدِ اغترابٍ

أمرّ المرِ أوطانُ تشقوا


وللأنسانِ عمرٌ لاسواهُ 

فأغنمْ قبلِ مايأتيكَ حقُ  


غريبٌ يقْتفي حلمٌ توارى 

وقد يأتيك بعد الفقرِ رزقُ


وقد طفتُ المدائنَ أين رزقي 

وقد صابَ الأمانِ أليوم حُرقُ


ومن بلدٍ إلى بلدٍ تلظى

على جمرٍ تهاوى لايرقُ 


ولولا فاقتي ماغبتَ عنْكمْ

وقد زادَ الأسى نهبُ وسرقُُ


رقيقٌ يتركَ الأحبابَ غصبا

وهل يعفا من الأشواقِ رقُ 

 

وأصْحوْ من منامي بكلِْ همٍ

اذا الغربانُ في الأسحارِ نعقوا


وجادتْ دمعتي تروي الفيافي 

كموجِ الوادِ في صخرٍ يشقُ 


وأحسدُ كل طيرٍ في سمَاء 

لإن الطيرَفي الأجواءِ طلْقُ


بقلم محمد محضار ابو محضار 

حق:الموت حق 

رتق: جسمان متلاصقان 

رق:العبد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماللوطن... عبد الرزاق سعدة

من بين الامي..علي اسماعيل الزراعي

خذني اليك... علي اسماعيل الزراعي