الياسمينة… قصة بقلم ذكريات علي برازي

القصه القصيرة💭💭💭
الياسمينه 💨💨💨

تمطر بغزارة تغرق الطرقات ،، سماء وجوم ترعد وتبرق كأنها غاضبه من بني البشر غيوم سوداء مثقلة بحملها تذرف الدموع بغزارة بللت المارة وغمرت الشوارع بفيض غضبها أو حنانها ،،كأم معطاء ولكنها غضبى،،
سارت الياسمينه في طريقها تشد معطفها وترجو أن لا تجرفها مياه الأمطار،، تلتصق بالجدران تارة وتحتضن العامود تارة أخرى تقاوم الريح العاصفة
إنقلب النهار  الى عتمة وطوفان قد يأخذ معه كل من يمر به،، قلبها يخفق ،لا اربد ان اموت غرقاً،،
تذكرت حين عناقها العامود الأخير، كل لحظات اليأس في عمرها، كم تمنت الموت للخلاص من عذاباتها ومشاكلها التي لاحل لها،،.
أغمضت عيناها متبتله مبتهلة تدعو الله ان يزيل هذه الغمة ويوقف الطوفان وغضب السماء،، توقف هطول المطر ،،، وارتفعت الريح تعلو وتسوق الغيوم بعيداً ،، انحسرت الماء  فقد إبتلعتها الأرض الظمأى،، وكان شيئاً لم يكن منذ لحظات عاصفة
تنحت الياسمين عن العامود ترفع رأسها تشكر الله ،، لقد نجت،،، اكملت المسير،، وهي تردد صلوات بهمهمة غير مفهومة،،، على حافة الطريق من بين الأتربه والأسفلت الصلب ،، رأت زهرة بريه شقت الطريق إلى الأعلى تزهو بألوانها وتنشر عبق عطرها ،، إنحنت ولمستها بحنان،،
بكل رقتك ونعومتك ،كيف شققت الطريق الى أعلى تفتتي الصخر والأسفلت للصعود،، كم هي غريبه هذه الحياة ؟ ففي ارادتك رغم ضعفك قوة
جعلتك تزهرين، وتعيشي بكل عزة وعنفوان،، لا اعرف إسمك أيتها الزهرة سأسميك زهرة الأمل
لأنك إنبعثي من العدم ،،اخذت منك درساً لن انساه
قبلتها ،،ثم اكملت الطريق،نحو الأمل والعمل لحياتها لتنجوا هي الأخرى وتزهر في أرض الصخر والتعب،،إبتسمت الياسمين ، ومضت في طريقها،، وصلت للبيت دخلت حديقتها عازمة أن تزيل كل الأعشاب الضارة التي تسمم أعماقها،،
ازالت كل شيء نظرت من البعيد يا ٱلهي كم هو جميل بستاني،،!
ستزيل كل العراقيل وتحل كل المشاكل ،، وتشق طريقا للأ على كما فعلت تلك الزهرة البريه لتزهو بكرامة وعزة من جديد،،

ها قد مضت أعوام  وكبر البستان وأزهر وأصبحت الياسمينه مزار المحبين تنشر عبق عطرها في كل مكان ، وتقدم الزهر النقي بكل بهاء، وعادت لها العزة والكمال ،هكذا الياسمين في كل زمان رمزا للطهر والجمال

بقلمي  ذكريات علي برازي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماللوطن... عبد الرزاق سعدة

سيد قلبي... ياس ياسمين

الحسود..خواطر بن قاقا