لن أصبح ارملة… قصة بقلم الكاتب حامد أبو عمرة

صباحيات كاتب
قصة قصيرة: لن أصبح أرملة...!                                    بقلم /حامد أبوعمرة
جلس وحيدا ، تحت شجرة ذات  يوم ٍ بعيدا عن رفاقه الذين كانوا يرتعون ويلعبون ما كان يشغل باله ويقلقه هو ذاك التساؤل الخطير الذي يجول بفكره...تُرى هل يمكن أن تتحسن رواتب الموظفين في بلاد العرب أوطاني ، أو تتحسن أحوال الناس كما تشيع الوشاية ،أم أنها مجرد إشاعات ، كما العادة أم أن الأمر قابل للسقوط  والضيق أكثر  ...هو يعلم أن أي تحسن سيكلفه حياته خاصة ،  صرخ بصوت عال ٍ ...لا.. لا يمكن ذلك أن يحدث أبدا ...حينها اقتربت منه على عجالة ،بكل رشاقة ودلال ،وقالت له... ما بك  ،وماذا حدث لك ولما تجلس وحدك ؟! قال أتعلمين لو حدثت أي انفراجة في الجانب الاقتصادي في مجتمعاتنا ماذا سيكون خاصة أننا على مقربة من أيام عيد الأضحى...؟! ضحكت النعجة ،وقالت يا خروفي العزيز ...نم قرير العين فأني على يقين بأن الشمس لا تشرق إلامن الشرق ولاتغرب إلا من الغرب ..إطمئن فالشعوب تتقات الثرى، فإذا كان الموظفون صاروا متسولون أكاديميين ،فأنى لمثل هولاء الأقوام من أن ينالوا لحومنا وهم بفترشون الأرض ويلتحفون بالسماء ..؟! فكيف يشاركون بالأضاحي ،وهم  يفتشون عن كسرة خبز ..؟ا لا تخف.. فلن أسجل أبدا  في سجل الأرامل ...!!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماللوطن... عبد الرزاق سعدة

سيد قلبي... ياس ياسمين

الحسود..خواطر بن قاقا