بين الدين والدنيا…. مقالة للكاتب حامد أبو عمرة

صباحيات كاتب
بين الدين والدنيا ...!!
بقلمي /حامد أبوعمرة
كنت جالسا ذات يوم مع لفيف من الأصدقاء بأحد المناسبات التي جمعتنا سويا بقدر من الله ،ودار الحديث بيننا عن طفرة التباعد والاختلافات والقطيعة بين البشر والتي زادت وتيرتها في مجتمعاتنا العربية وعن الانشقاق السائد بينهم ،رغم تطور تكنولوجيا الاتصالات وتوفير كل سبل التواصل بين الناس،و بالرغم من ن الله سبحانه جل في علاه أخبرنا بكتابه العزيز منذ أكثر من 1400 سنة عن اقتراب موعد الساعة كما جاء بقوله تعالى " اقتربت الساعة " أي يخبرنا المولى سبحانه وتعالى عن اقتراب موعد يوم القيامة وأنه حان وقت محيئه ...فقال أحد الأصدقاء : الاختلاف بين الناس أمر طبيعي فكان الصحابة رضوان الله عليهم يختلفون زمن النبوة في بعض الأمور...! قلت وأين نحن من الصحابة اليوم ...؟!  هو فرق واسع بينتا وبينهم فكان اختلافهم اختلاف محمود بريء اختلاف تنوع جمالي كما الفل والورد والياسمين والقرنفل والريحان في البستان الواحد هو اختلاف في أمور الدين أما نحن ياصديقي فاختلافنا في الدنيا الزائلة ولا يمكن أن نسوي بين الدين من جانب كمنهاج حياة وسفينة تسري بنا لترسو على شاطيء النجاة ،وبين الدنيا التي جعلناها في قلوبنا زمن الفتن وأمواج الغدر والخيانة والرذيلة والتي لا تبشر إلا بالغيوم الشديدة السواد دون نزول المطر ، أحوالنا اليوم كما زمن سيدنا نوح عليه السلام قبيل الطوفان فكلنا نمضي بدروب الحياة إلا من رحم ربي ولسان حالنا يقول.. سنأوي إلى جبل يعصمنا من الماء ،نعم هو الغباء الانساني الذي يعترينا فيجعلنا جميعا قادة وزعماء ورجال فكر فكلنا حكام ولا وجود للمحكومين ووزراء وليس بيننا ولا فينا غفير..فرد علي قائلا :ماذا تقصد ..! قلت لوكنا بقرارة أنفسنا على يقين بأنه وما أبريء نفسي إن النفس لأمارة بالسوء حينها فقط لتغيرت كل مفاهيم حياتنا واكننا نصر بكل جهالة على الوقوف دون ركوب السفينة أو اللحاق بها رغم رؤيانا لجبل الجودي ولو من بعيد.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماللوطن... عبد الرزاق سعدة

سيد قلبي... ياس ياسمين

الحسود..خواطر بن قاقا