فارس من حيفا… للقاص عبد الوهاب الجبوري

فارس من حيفا/ ق.ق.ج

كان سيسكنه الطاغوت ، لكن الازهار اعترضت .. في سحنته شيء من أطياف الهمس وعلاماتٌ للقسام ..
قلبه قدّ بين يديها نزفاً من سجون الاحتلال.. جلبابه الدموي الممزق نسج من جراحه شبكة عنكبوتية ..
كان رأسه كثير الدوار كانه يتنبأ بالرياح .. مرّت سريعاً في ذاكرته احداث اللحظات الاخيرة ، وكان آخر ما تذكره ان الوحيد الذي لم يلج في الوحول هو طائر من لهب ، وقد تعلق بجناحيه قبل أن تصطدم به الغربان السود .. سقط رأسه بين يديها ، وبدت أنفاسه الأخيرة يحاصرها الموت ..اغرورقت عيناها بالدموع ، وقد تدلّى مصباح الغرفة ، وهو ينوس ، ثم همد واحترق ..

عبدالوهاب الجبوري
العراق في 2019/8/7

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماللوطن... عبد الرزاق سعدة

سيد قلبي... ياس ياسمين

الحسود..خواطر بن قاقا