ظاهرة التوحش عند المهجرين…. بحث للباحث الاجتماعي عبد القادر زرنيخ

(هدا البحث يخص كل المهجريين وليس السوريين فقط لكن استنادا لرؤيتي للمجتمع السوري عملت الدراسة)

سأتحدث اليوم عن ظاهرة خطرة تفشت بين السوريين في بلاد المهجر

(ظاهرة التوحش عند السوريين في المهجر)

 وتتضمن( فقدان الأخلاق..التهديد...استغلال الانسان)

.
.
بقلم الباحث الاجتماعي المجاز
الأديب عبد القادر زرنيخ

.......ضمن عنوان ظاهرة التوحش التي ظهرت عند السوريين في المهجر سأتحدث كباحث اجتماعي بتلك الظاهرة تحت ثلاثة عناوين

العنوان الأول:   فقدان الأخلاق

لعل من أبرز وأهم مظاهر فقدان الأخلاق عدم احترام المهجر لقوانين الدولة المضيفة والتي قد تؤدي الى الاضرار بالمجتمع المستقبل للمهجرين

ومن أبرز مظاهر فقدان الأخلاق..ضياع الدين عند دعاة الدين حيث أصبحنا شريحة واسعة من المهجرين الدين عندهم صلاة وحجاب لكن بلا أخلاق عملية تحترم صلاتهم وحجابهم وحتى دخولهم الى المسجد فقد يأكل الجار جاره باسم المكسب والمنفعة ونسي أن الرسول ص أوصى بسابع جار

وقد يحقر الصديق صديقه تحت مسمى كنت احسن مني والآن أنا أحسن منك وتبدأ حلقات الانتقام بطريقة لا صلة لها بدين ولا أخلاق

وقد يأكل القريب قريبه تحت مسمى أن قريبي محتاجني أكثر مما أحتاجه

وتدخل بهذه الظاهرة ظاهرة استغلال الانسان للانسان بالعمل والأجور المتدنية تحت مسمى هكذا الأجور أو قد تستند الى المحسوبيةوالعجب ترى هؤلاء كما قلت بأول البحث يأخذون تعاليم الاسلام مظاهرا دون فعل ما يمس للاسلام على الأرض

العنوان الثاني:    التهديد

لعل من أبرز مظاهر التهديد في بلدان المهجر ابتزاز الناس وإخافتهم تحت مسمى الخطف أو الابتزاز من السوريين أنفسهم

فقد باتت بمرحلة ما وقد تكون الى الآن موجودة ظاهرة الوعيد بالخطف بسبب معارضته لرأي الخاطف أو للجماعة التي ينتسب اليها هذا الخاطف وقد يكون صاحب التهديد له صلة بجهة متنفذه خارج حدود المهجر وممولة ماديا وقد تكون محزبة تعمل على خطف معارضي الفكر لهذه الجماعة أو تلك أوقد يكون شخص ما له قرابة بجهة متنفذة أيضا خارج حدود المهجر ويطلق عنان الخطف هنا وهناك وللقاصي والداني أنه يستطيع خطف من يريد من بلد المهجر تحت مسمى أنك لم تعجبه أو أنك أحسن منه وفي هذه وتلك تكون قد خرجت عن فكره وعقيدته وهنا يبدأ التهديد اللا أخلاقي واللاواعي متناسيا أنه في بلد ليست بلده ولها قوانين تحفظ المهجر رغما عن أنفه وعن أنف من يدعمه فلا لشريعة الغاب

وللأسف لغة التهديد هي من خربت البلاد ومن ثم مزقت المجتمع وجعلت منه شريعة للغاب

تبين أن.المجتمع السوري في غالبيته لايعي الأخلاق إلا قراءة وليس منهجا فما أن زالت القشرة المدنية بظل الفوضى انطلقت كل الأعمال الغير أخلاقية والغير انسانية لأرض الواقع

العنوان الثالث:

استغلال الانسان للإنسان  وهذه الظاهرة تذكرني بقول الفيلسوف توماس هوبز الذي قال(الإنسان للإنسان ذئب)

نعم هذا مارأيته من استغلال وابتزاز السوري للسوري بطريقة يندى لها الجبين في المساعدات وطرق التشغيل الذي ينتهجها صاحب المال

فعلى مستوى الجمعيات يتم استغلال الانسان عبر اعطائه مساعدة أو حرمانه منها بسبب قرابة شخصية أو عداوة شخصية مع كادر تلك المنظمة ناهيك عن الاجراءات التعسفية التي تخص المناطقية في التوظيف والتوزيع

أما على صعيد العمل فقد يتعرض المهجر السوري للابتزاز من صاحب العمل السوري تحت مسمى أنك محتاج للعمل كي تعيل أسرتك ومعاملته معاملة تخرج عن نطاق الانسانية المرسوم والعقد الاجتماعي الذي خلقنا عليه متناسيا تعاليم الاسلام الحنيف والعقد الذي تعاقدت عليه البشرية حسب دراسة الفيلسوف جان جاك روسو

وفي ضوء تلك الدراسة أقترح الحلول التالية
.
.
.
أولا: على المجالس المحلية السورية متابعة الجالية السورية في بلاد المهجر ضمن حلقات توعية يتم بثها عبر المجالس المحلية وتعريف السوريين بقوانين البلد المضيف والعمل على مساعدتهم حتى لا يتعرض السوري الى مخالفة القانون وبالتالي هذا مايضر بالسوري وبالمجتمع المضيف

ثانيا:  يجب التنسيق بين المجالس المحلية السورية ومراكز الدعم النفسي والاجتماعي للمهجرين كي نعمل على اعادة السوري الذي مزق بسبب الحرب والفوضى

ثالثا:   أن يتم اختيار الأساتذة على اسس أكاديمية منهجية كي نستفيد منهم في اعادة بناء الهيكلية الأخلاقية التي كسرت بسبب الفوضى والهجرة وبالتالي لابد من تدخل رجال الدين الذين لهم شأنا واحترما خاصا في المجتمع أن يقوموا اعوجاج الناس واعادتهم الى دينهم وأخلاقهم بطريقة معتدلة يقبلها الناس لا بطريقة متشددة تنفر الناس

رابعا:   على كل شخص يتعرض للتهديد في أي دولة مضيفة أن يخبر السلطات التفيذية كالشرطة ومن ثم اخبار المجالس المحلية السورية كي تستطيع أن تحصل على الحماية اللازمة لك من الدولة المضيفة وبالتالي تكون قد امتثلت الى القانون الذي نحتكم به جميعا ويجب عدم رد التهديد بالتهديد فكما قلت سابقا عليك اخبار الشرطة فورا كي تقوم بدورها

خامسا:   فيما يخص العمل يجب أن تخضع العمالة السورية لقوانين التشغيل والعمل في الدولة المضيفة وبالتالي يجب معالجة الأجور المتدنية من قبل صاحب العمل ضمن دراسة اقتصادية توضح تدني الأجر بما لا يتناسب مع حياة المهجر من سكن وطعام وشراب ومصاريف حياتية

سادسا: نتمنى من المراكز الاجتماعية والنفسية السورية أن.تختار الباحثيين السوريين من أصحاب الكفاءة وإبعاد أصحاب الشهادات المزورة
وابعاد اصحاب الاختصاصات التي ليس لها علاقة بالبحث الاجتماعي.كاللغة العربية تحت مسمى عملنا له دورات وأصبح باحثا اجتماعيا   والابتعاد أيضا عمن لا يملك شهادة ثانوية لكت عملنا منه باحثا بالدورات الميدانية

والابتعاد عن فكرة عدم اختيار هذا الباحث كونه مشهورا كي لا يتحدث بمصداقية ويفضح المستور

وكل هذا يستند على المحسوبيات والمناطقية التي أفسدت المجتمع والدراسات الميدانية
.
.
.
توقيع الباحث الإجتماعي المجاز
الأديب عبد القادر زرنيخ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماللوطن... عبد الرزاق سعدة

سيد قلبي... ياس ياسمين

الحسود..خواطر بن قاقا