قنابل الثقوب السوداء… رواية للكاتب ابراهيم أمين مؤمن

قنابل الثقوب السوداء ...
يقوم رئيس الوزراء الاسرائيلي بعملية اقتحام لاحد الانفاق الرئيسة لاتحاد المقاومة الفلسطينية ..
الطبعة الاولى من الكتاب فى أخر ديسمبر ان شاء الله .
                             ((النص الفائت  ))

الاقتحام ..
تقدّم يعقوبُ ومعه فريق الاقتحام السالف الذكر ، تصحبه مجموعة من الكلاب المدرّبة وقنّاصين ومقاتلين تدرّبوا خِصيصًا للضرب تحت الأرض ، بالإضافة إلى خبراء كشْف الألغام وربوتات ، كلُّ هؤلاء سيكونون على تواصلٍ مستمر بمجموعة من الطيارين الذين يحلّقون بالقرب منهم.
الطائرات تحمل الصواريخ المجهّزة خصيصًا لاختراق القشرة الأرضيّة وهدْم الطبقات الخرسانيّة والرصاص التي تغطي أسطح وجدران الأنفاق العسكريّة.
حتى إذا رصد فريق الاقتحام النفق الهدف الذي بيّنه يعقوب في الصور قاموا بتحديد الإحداثيات وأرسلوها إلى هذه الطائرات ، عندئذٍ يقذفونه بصواريخهم.
تقدّم فريقُ البحث أولاً ويشمل الجيولوجيين والمهندسين لتحديد موقع النفق ، فتحديد الموقع ليس بالأمر الهين رغم أنّ أحد جواسيسهم ولجه من قبل ، كما أنّ هناك مداخل ومخارج وهميّة تؤدي إلى متاهات أو ألغام .
وبعد بحثٍ مضنٍ استطاعتْ أجهزة الاستشعار أن ترسل بيانات منها ، وبتحليلها تبيّن وجود إرهابيين فيها .
وبتسليط أجهزة الزلازل الدقيقة تمّ رصْد بعض الاهتزازات مما يدلّ على وجود حركة .
وهنا جاء دور الروبوتات المصممة للكشف عن الخطوط والمنحنيات عن بُعد ، وهذه مدونة على شريحة الروبوت ، فإذا رصدها ترسل هذه الروبوتات إشارة لها صوتًا خاصًا ، يعبر هذا الصوت عن وجود بشر .
وبالفعل أرسلت الروبوتات إشارتها التي تثبت وجودهم في هذه المنطقة .
جاء الآن دور الكلاب ..تسير الروبوتات إلى الأمام تتبعها الكلاب ، الروبوتات تسير في اتجاه الخطوط والمنحنيات التي تدلل على وجود بشر ومن خلفها الكلاب البوليسيّة.
ظلّت الروبوتات تسير وخلفها الكلاب ويعقوب إسحاق الملثّم وباقي الفريق لمسافة بلغتْ أكثر من عشرة كيلومتر، وقد واجه الفريق عدة ألغام ومتفجرات في طريقهم خلال هذه المسافة بيد أنّ الكلاب البوليسيّة كانت تشير إلى أماكن وجودها فيتحاشوها ويمضون بعيدًا عنها.
والتواصل مستمر من الجوّ ، فالطائرات تتواصل مع فريق الاقتحام .
بدأتْ تظهر أمام يعقوب بعض أبواب الأنفاق ، يحرسها قنّاصون مهرة ، يتوارون خلف جدران سميكة من الرصاص منتصبة أمام الأبواب.
فأمر فريق الاقتحام بتعين إحداثيات الموقع وإرسالها إلى الطائرات حتى يؤدّون دورهم ، أرسلت الروبوتات الإحداثيات إليها ، ثمّ أمر يعقوب إسحاق
يتبع ... يتبع
  ((التتمة ))
فأمر فريق الاقتحام بتعين إحداثيات الموقع وإرسالها إلى الطائرات حتى يؤدّون دورهم ، أرسلت الروبوتات الإحداثيات إليها ، ثمّ أمر يعقوب إسحاق ..
الفريقَ كلّه بالتراجع بعدها مباشرة بمسافة تسمح لهم بمعاودة المكان فضلاً عن بُعدها عن قناصة العدو وصواريخهم .
لم يشعر للأسف مَن في النفق بحركة يعقوب إسحاق ورجاله.
صُوبت الصواريخُ إلى موضع الإحداثيات ثمّ أطلقها الطيارون على الفور ، فاخترقتْ قشرة النفق الأرضيّة والتي تبلغ سمكها نحو عشرة أمتار ، ثمّ اصطدمت بأسقف وجدران النفق ..وهنا المفاجأة ..
أحدثتْ هزّات عنيفة هرع على إثرها مَن بالداخل ، وأُطلقت سفارات الإنذار، وتأهّبتْ القنّاصة وباقي رجال النفق للقتال ، أُنيرت الكواشف الخارجيّة وتمّ رصْد فريق الاقتحام من بعيد ، بعيد جدًا ، تمّ الرصد من خلال ثقوب موجودة في النفق .
أطلق رجالُ المقاومة بعض العبوّات الناسفة والرصاص والمدافع نحو فريق الاقتحام ، بيد أنّ كلّ هذا لم يصل بسبب البُعد الشديد من الثقوب .
أمر قائد النفق أفراد الاتحاد بألّا يخروجوا لعمل هجوم مضاد ، وقال لهم اُمكثوا جميعًا في أماكنكم.
وكلّ هذا وما زالتْ الروبوتات ترسل إشارتها بقذْف المزيد من الصواريخ ، إذ أنّ النفق لم يتهدّمْ منه شيئًا.
تعجّبَ يعقوبُ إسحاق جدًا ، فاقترب نحوه وحده غير مبالٍ بالخطر يصحبه فقط أحد الكلاب ، وقام بتصوير الصواريخ الساقطة على جدران النفق فوجد عجبًا ..
وجدها تصطدم بالأسقف ثمّ تسقط ذائبة على الأرض على هيئة شُهب من النار ثمّ تتطاير دُخانًا كثيفًا ، فقال صارخًا يا أولاد الكلب والزواني ، ثمّ تقهقر للوراء وأمر الطياريين بالتوقف عن الإطلاق وانسحاب كلّ الفريق من الموقع ، وذاك لأنّ الخطة مبنية على هدْم النفق ثمّ الهجوم وتصفية أفراده وأخْذ الأسلحة التي بداخله وتحميلها على العربات المدرّعة التي معهم.
بعدها أرسلتْ إشارة مشيفرة من قائد النفق إلى باقي الأنفاق مفادها أنّ النفق تمّ ضرْبه بأكثر من عشرين صاروخًا بوساطة الطائرات فأحدثت بعض التصدّعات فيه نتيجة الهزّات الشديدة ، تصدّعات من الداخل فقط ، وعلّل ذلك بأنّ الجدران والأسقف الخارجيّة محاطة بدرع الإله وهي حقول القوى الروسيّة ، بينما من الداخل فهي ذات ترسانة خرسانيّة رصاصيّة فقط.
وصل الخبر بالطبع إلى مؤيد وكان جالسًا مع بروفيسور بيتر حينها ، فضحكا معًا ، ثمّ قال البروفيسور الذي لم يكفّ عن الضحك ..والله إنّ تقهقع الدبِّ الروسيّ أسكتَ نهيق الحمار الأمريكيّ .
بينما كان يجلس عبد الشهيد قائد النفق صامتًا ، حتى إذا كفّوا عن الضحك والكلام قال ..
علام تضحك يا أبتِ ..موجهًا كلامه لمؤيد ..ثمّ نظر إلى بيتر وقال له ..وأنتَ كذلك يا جدي .
    يتبع يتبع ..
              بقلمي ابراهيم امين مؤمن

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماللوطن... عبد الرزاق سعدة

سيد قلبي... ياس ياسمين

الحسود..خواطر بن قاقا