ضراوة الغياب...هندي دويكات

 ضراوة الغياب في المثوى الأخير 


من أصعب الخيانات خيانة الكلمات صاحبها حين متاهات الغياب موغلة للحد الذي لا رجوع فيه ولا تطاق فمع قسوة ومرارة الرحيل تتعثر الحروف وتتلاشى العبارات واللسان على ثرثرته يعجز عن بث آيات الرثاء والشجون وهو يعد تفسه للحديث عن ترجل فارس امتللك بعبقرية حضوره رحاب الأفق فكان في كل خطوة خط بها عبق أثير الصوت من دون أن يكون له كلام على الناصية الأخرى في الحضور  لكن طبول الرحيل اوجع في ضجيجها واقسى ضراوة في دويها واشد ألم في صداها الصدئ من ذبذبات قد يطيرها أثير الحياة عبر الهواء في فضائنا  وحين تنفرط حروف الكلام  تنسدل ظلال الروح القا وتوهجا بانعكاس مراياها المرتبكة في سندس الفراغ الذي أحدثته الحياة للخيل صهيلها ولنا فارسا لا نرى الاه فوق حواجز ميداننا تشرق الشمس إذ يصحو جبينه وإذ يغفو نغط في السرمد المجهول فكيف لنا ابتعاث الضياء بعد قصور نمنمات الروح وهي ترتعش تحت غزالة الشمس تجفف ما سال من حبات ندى فجر النهار ومع كل هذا الغياب يظل بعض الامل يراود مشارف الروح في وجود بعض البذار التي ستملا المكان فيما هو آت 

سلآم عليك سلام إليك على روحك في المثوى الأخير


بقلمي

الأستاذ أبو الأغر هندي دويكات

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماللوطن... عبد الرزاق سعدة

سيد قلبي... ياس ياسمين

الحسود..خواطر بن قاقا