تندى كما ورقة تخضر...علي صالح المسعدي
تندى كما ورقة تخضر
وتبدو اكثر جمال
تغتسل من جدب كان
قد مضى
تودعه غير مأسوف عليه
جبال تبتسم بثغر فيه
الف حلم غائر
مخفي في صلده الصلد
تباشير لكل تراب
طاهر
وفي وديان تمر على اثر
السحائب
تفرح ترقص على نغمة
هدير انسكاب السيول
مرور غير حائر
وفي شعاب تروي من
ضماء عطش له في
جوف الارض تلك الايام
الشدائد
اراها تبتسم تغازل برنوا
وبصر تلك الجدائل
كانها تبعث سمفونيه تتكاثف
تعزف خلود في ارض وشعب
غير خائر
وثوبه صموده وثوب وصمود
منهج وتاريخ مخلد وسائر
اسئل بحدسي
هل رأت شيء
يستدعي ذ لك الشدو
وتلك الاغاني
تجيبني بصمت يقاطعه
صوت الرعود وبرق في
كل وادي يضيء ظلام
تلك الليالي
ارد على نفسي بنفسي
الا ترى عزف
يشارك الارض ندى
اخضراراها
وفرح بكل قطره
نبتت به تلك الظفائر
في جنبات طهر
وجن الارض وجن كل
حصى تتدحرج تنافس
كل الجواهر
ارد صوتي غناء
واشارك الفراش بين
الاعشاب
رقص عذب سلاسته
تعجز الاساطير
ان تروي عنه تلك
العجائب
وابني للغد عش وعشي
كما مغرم يتوق للقاء
حبيبه وعيش فيه رغد
يضيء الامس يعيده
حكاية يروي عنه
اشتياقه شوق كل
مسافر
في وطن تسقيه سحب
وارض تنتعش بكل ورد
وزهر وعشبه ريحته
توطنت بعثت
ما كان فيه خامل
تتنفسه عبق وعطر
يعيد سعادة انقضت
وزمن يؤرخ تلك البشائر
الشاعر علي صالح المسعدي
اليمن-ذمار
تعليقات
إرسال تعليق