الهجرة...احمد صلاح

 .......... الهجرة .........

تمرُ الهجرةُ (الغرا) علينا

يجيءُ بها الزمانُ معَ المحرمْ

فهلْ تستوعبُ الذكرى قلوبٌ

تعيشُ على أمانيها فتعلمْ

بأنَّ الدَّهْرَ بالأعمارِ يجري

إلى أن يأتيَ الموتُ المحتمْ

فيأخذنا إلى دارٍ جديدٍ

لِتُجْزَى كلَّ نفسٍ ما تقدمْ

وتلقى كلَّ ما أكتسبتْ يداهَا

حصادًا تلتقيهِ وقد تترجمْ

فمَا عملتهُ من خيرٍ تراهُ

كبيرٍ أو صغير ليس يعلمْ

وما أقترفتهُ من شرٍ تراهُ

وتلقاهُ فيخجلُها فتندمْ

أخي الإنسان لا يغرُرْكَ يومًا

قوى السلطانِ أو جاهٌ و مغنمْ

فلن يغنيكَ يامغرور هذا

ويمنعُ عنك أن تصلى جهنمْ

فدنيانا وما فيها جميع

بخيسٌ عندَ ربي لا يقومْ

ولو كانت جناحًا من بعوضٍ

تساوي ما سقاك الله فافهمْ

وتبْ من غفلةِ الأيامِ تحيا

حياةَ السَّعْدِ يا هذا وتُرْحَمْ

إذا ما شئتَ في الأخرى نجاةً

فَجَانِبْ لَذَّةَ الغعلِ المحرمْ

وعشْ بسريرةٍ بيضاءَ تحوي

سليمَ القلبِ من داءٍ ومأثمْ

وحاولَ أن تجيءَ غدًا بكفٍ

خليٍّ من حقوقٍ أو من الدمْ

فإن سفكت دمًّا هتكتْ حجابًا

يُنَجِّيْها من النيران والذَّمْ

ومن لعناتِ ربِّ العرشِ فيها

ومن غضبِ الإلهِ إذا تجهم

ومن (يومٍ عبوسٍ قمطريرٍ)

نناجي اللهَ مولانا المعظمْ

بأنْ يعفو ويغفرُ كلَّ ذنبٍ

ويرحمْ عبرةَ القلبِ المحطمْ

|

أحمد صلاح

اليمن-صنعاء

٢٠٢١/٨/٩م