عدت احن للكتابة...بقلم فاطمة البلطجي

عدت أحنّ للكتابة
لقول اشياء
اشبه بالعَتابا

بأبي الزلف والميجانا
بالأووف بالآه
بعزف يقتل الرتابه

عدت اشتاق
لمواويل جدتي
ساعة تصاب بالكأبة

تحن للتراب
لوطن صار سراب

للطاحونة للدولاب
للجيرة للأحباب

فتقول ليتني
بقيت بالدار
واجلس على اعتابا

تغنّي للصعتر
للزيتون

للراعي الحنون
للعصفور المسجون
لحصير القش للخرابة

لأحمد وبرهوم
وجرجس ومخّول

لكل من يقول
لي بلد في الكون
روحي فدا ترابا

ببلدي في فدائي
لا يعرف معنى النوم
يقف هناك وعينيه هنا

ودمه على كفه
وبندقيته على كتفه

يتربّص لعدوّ مجنون
 كلنا فدائييون

الطفل فينا
يلهو بالحجر
والآخر ينظر للصور

وأزيز الرصاص
يضرب على الوتر

فترى شعبي استنفر
وانتفض
ومن الغضب انفجر

ويصل عبر
الشاشات الخبر

الكل تظاهر
وشجب واستنكر

واقفلوا التلفاز
لبشاعة الصور

وجدتي في صدرها
حبل ومفتاح دار
تنتظر عودتها باستمرار

أيعقل يا جدتي
ان تحملي هذه الافكار

جدّتي انتهى اجلها
ماتت ذاك النهار

والمفتاح في درجها
تركته لنا تذكار

اشتقت لدندناتها
لوصفها فلسطين بأشعار

جعلتنا نحنّ اليها
ومنها وعليها نغار

هل اصبحت رواية
مسرحية
قصة عن بطولات ثوّار

اشتقت الى ذاك الطريق
الذي يقودنا
لآخر المشوار

خلف السياج
عند الحدود

سنرى وطن موجود
تربّى فيه جدّات وجدود

ونصرخ بأعلى صوت

أما آن ان نعود ؟ !

فاطمة البلطجي