تعبت ...بقلم فاطمة البلطجي

تعبت واحتاج لراحة
تُكسِر فيّ قيدي المأسور

قد اجلس على الشرفة
واغادر سريري المكسور

انظر الى سرب الطيور
يرسم اشكالاً
لمثلثات  وسطور

واهبط بنظري
الى ذاك الجبل
وعليه الثلج منثور

كأكليل الياسمين
كرجل ثلج كسول

واحوّل نظري
الى شجرات
في حديقة بيت مهجور

تساقطت اوراقها
فتحولت اغصانها
لعصا عجوز
في كهف مسحور

وتلك الفراشات
تحوم وتدور

لا تعرف الوقوف
على غير الزهور

والزهور هاجرت
بلا جواز مرور

وتزحف سحلية
على حشائش موحلة
بنّية وخضراء تتلفت بحبور

ماذا لو مرت
على زجاج مكسور
ايصبح لونها شفافاً كالبلّور

وارتشف القهوة مرّة
بتفلٍ في القعر محشور

اغمضت عيناي وحلمت
بشعاع من نور

يسري في جسد مخمور
يحملني لحدائق  وقصور

حيث الملك يثور
لزواج ابنه من
ابنة ملك ميسور

وحفلة راقصة
في حلقتها صبايا تدور

والامير حزين
يبتسم مجبور للحضور

فقلبه لا يهوى
مراسم القصور

غادر وحلّق كالنسور
ليحطّ على فرس مسلول

سمع صوتاً يبعث
في النفس السرور

فتاة تجمع الورد بعمر الزهور
ناداها بصوت جهور

قالت اعيش في كوخٍ
وابيع الحرير والديجور

وابي رجل مريض صبور
وامي ماتت قبل شهور

فتنت قلب الامير
وطلب موعداً للحضور

قال لكني فقير
ولا اقوى على غلاء المهور

قالت رضيت بك
فعلى قلبي استطعت العثور

رجع الى والده
وقال وجدت شريكتي
مهما تقلّبت فيّ الأمور

وهنا طرقت جفني
حبة بَرَد فانتفضت بذهول

وعدت لغرفتي لا ادري
ماذا اعتراني وماذا اقول

ربما سهوت بينما كنت
اقرأ كتاباً عن قصص
ما وراء البحور

فاطمة البلطجي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماللوطن... عبد الرزاق سعدة

سيد قلبي... ياس ياسمين

الحسود..خواطر بن قاقا