عدت...بقلم صالح ابراهيم الصرفندي

عدت
عدت بعد طول
رحيل
هذه هي حارتنا
وهنا كنت ألهو مع أصدقائي
وهنا ولدت
أسوار البيوت
تصدعت
وجدران الغرف
تشققت
ملامح تحكي قصة
حلم بات ينتظر
الأمل
هنا الحجارة تشكو
التاريخ
وما تبقى من أثاث المنزل يئن
وجعا
هنا على الجدران بعض حروف إخوتي
وبعض رسومات
تحكي قصة
من غاب
ومن رحل
هذه طاحونة جدتي
ما زالت شاهدة
لأيام خلت
كنا كبقية الأطفال نحلم
بدراجة
بهدية
حتى جاء الطوفان
إما غريق أو
رحل
وفروا صوب ضوء القمر
ليحكوا قصتهم
في أقطار
الشتات
والحلم دومًا
يطاردهم
يواسيهم
هل من عودة يا
قدر
وهذا التنور
من يومها
لا نار ولا جمر
أبكاني هجر الدار
وبكى كل من
حضر
الأديب#صالح-إبراهيم-الصرفندي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماللوطن... عبد الرزاق سعدة

سيد قلبي... ياس ياسمين

الحسود..خواطر بن قاقا