الحقائق المصطنعة… كلمات الأديبة أمل محمد ياسر

مقال حول الحقائق المتصنعة

في بعض الأحيان نحن ندرك الحقائق ونعلمها تماماً،ولكننا لا نود أن نفصح لأنفسنا عن مرارتها وذلك ببعض من التجاهل وبوضع ستائر بيننا وبين الواقع،وهذا سيجعلنا راضيين عما نحن فيه طامعين ببعض من السعادة المؤقتة وكأنها مسكن لأرواحنا عما يلاقيه من معطيات لا تلاقي الترحيب والرضى مما نريده في خلجات أفكارنا ،أما الحقيقة التي يود أخفائها عنا عقلنا الباطني هي عندما يدرك عقلنا الواعي الحقيقي ويكتشف الخبر السيء المريب ،فأنه سيشعر بأن الشيء الذي كان يقاومه طيلة الوقت والتي كانت تخفيه عنا فلذات عقلنا الباطني هو حقيقة لا محالة ونتيجتها سندخل بصدمة أقوى من صدمتنا الحقيقية التي لو عرفناها من البداية وكنا منطقيين في ذلك لكنا تداركناها ببعض من الحزن لاشك ،لكننا أبينا واستعصينا وبذلك تضاعفت المسائل في دماغنا وتعاظمت أكثر وأكثر وبالتالي سنقع من أثرها بعقدة ربما تمتد لعقود وذلك انعكاس طمعنا الذاتي ؛فسادية المواقف جعلتنا في بعض الأحيان مازوشيين أو أن لم يكن كذلك فنحن نرجسيين أنانين لا محالة...
أحياناً سعادة مؤقتة أو تصنع سعادة مؤقتة تكون كارثة لعقدة تلازم الروح وتصبح سرمدية الأهات لا علاج لها وهذا اسوء ماقد سيقع.

أمل محمد ياسر
سورية/دمشق
٢٠٢٠/١/٢

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماللوطن... عبد الرزاق سعدة

من بين الامي..علي اسماعيل الزراعي

خذني اليك... علي اسماعيل الزراعي