يقول الراوي… للاديب قيس كريم
🎀 يقول الراوي 🎀
يقول الراوي وهو يعس الحكايا عساً في دهليز اذني
جاء في حيك الرواية .
اقص جذور الصور من مخيلة الكتابة ؛ وأقرأ العمق في قلب السنين ؛ التي لم تلدني فيها رحم الأمنيات في جيب الكاتب ؛ حين يكتب نفسه نص درامي مسرحي .
انه المسرح الجاد ......
ملئه أماني َّ استفرغ منه المنصة واستبعاد المتجمهرين ؛ وشباك التذاكر والمتزاحمين ؛ وانعدام الكواليس كونه مسرحاً صادق .
هو مسرح طفولتي حين اقسم الاعتراك على لفيف الصحبة ؛ نتقاتل بحجارة الورق ونتطاول برشاش الماء ونصارع الموت برغبة
ثم ينتهض القتيل ؛ ينتفض ليمثل دور المسعف في جانب العدوان
انه المسرح العفوي الذي طالما تساقط من اكياس العمر وتمادي سنوات الضياع
كم جميلا لوبقينا صغاراً سعداء .
وصرت اعد الليالي كم من شهاب ابيضت به ذوائب ذقن الكون في احضان اوراقي .
ثم ما أن قطع حديثه مستديراً من كرسي الجلوس ماداً يده ليُمسك برواية اخرى من عالم الواق واق ؛ حتى قاطعته وسط هلامات الدخان المندلقة بسحب الزفير من سيجارته التي ارعبت جدران المكتبة والرفوف التي تملأها الكثبان الترابية .
حتى بحته قولي .....
لكل كاتب نافذة يطل منها بفكره ماجنة او خاطرة بقراءة ما .
تكون من فجر الخاطر أو من احساس لربما غريب يداهم شعور الانسان .
في هاجس ينتحل منه سيرة القلم ؛ أو ربما فكرة تعصف بالذهن فيكون أصل الكاتب على فوهة قلمه .
أو حادثة استحكمت أو استمكنت احدهم فيأخذ الكاتب بيراعه ؛ أو عنق القلب ليطرب بالحجر روح الاحساس ؛ ويعتصر من اللاشيء أشياءات كثيرة توظف بخيال ملموس يحاذي فكرة الكاتب على حد الوصف .
هذه النقطة فاصلة ؛ بين أن اكتب بحراك أو أن تبقى مزابر التدوين في سبات ساكن .
يا أيها الراوي .....
أن القلم المكين هو سيد الابداع ؛ ولم يكن ثوبي حتى اكتب عن الانسان في إنسانيته .
بيد أني اُرام في ذاك المسعى الواسع ؛ أو أن اتصبب مطراً في اصابع مائية .
افكر كيف تنفخ بالتراب روح ليولد آدم من جديد ....
هنا اقفني بسيرة الحديث أن الكاتب الذي يجيد امتطاء سنام الضاد ؛ هو أن يخلق من الحرف رجل سلام يحاور ويفاوض من أجل الحرية ؛ هذا هو الإبداع الذي نسمى إليه ؛ ربما بأقلامنا غير متحصلين بنتائجه .
فكم وكم من احرف مجدت اصحاب عقولها من أجل السلام .
وعن اسلوبي فهو خط إقدام على طريق الصدفة اتمنى ان يكون لي فيها صدفة موفقة .
قيس كريم
جمهورية العراق
٣/٨/٢٠١٩
#يعس : عَسَ : طاف
#دهليز : ممر ضيق ؛ دِهْليز الأذن : تشريح عضوي وتجويف بيضيّ في الأذن الداخليَّة وهو مدخل القوقعة
#الواق واق : هي مجموعة من الجزر أو الجزائر تم ذكرها في كتب التراث العربي القديمة لكن ليس هناك دليل على ما إذا كانت خيالية ام حقيقية، وتحدد أغلب الكتب موقعها الجغرافي في بحر الصين أو بحر الهند .
#ذوائب_ذقن : ذوائب : شعر الرأس بين الاذن والذقن
#هلامات : مواد جيلاتينية
#المندلقة : أندلق : انصب ؛ اندفع ؛ أندلق
#ماجنة : ممازحة الجد بالعمل
#هاجس : خاطر ؛ هاجس فلانٌ فلانًا : سارَّهُ ، هامَسَهُ ، ناجاه
#يحاذي : يوازي
يقول الراوي وهو يعس الحكايا عساً في دهليز اذني
جاء في حيك الرواية .
اقص جذور الصور من مخيلة الكتابة ؛ وأقرأ العمق في قلب السنين ؛ التي لم تلدني فيها رحم الأمنيات في جيب الكاتب ؛ حين يكتب نفسه نص درامي مسرحي .
انه المسرح الجاد ......
ملئه أماني َّ استفرغ منه المنصة واستبعاد المتجمهرين ؛ وشباك التذاكر والمتزاحمين ؛ وانعدام الكواليس كونه مسرحاً صادق .
هو مسرح طفولتي حين اقسم الاعتراك على لفيف الصحبة ؛ نتقاتل بحجارة الورق ونتطاول برشاش الماء ونصارع الموت برغبة
ثم ينتهض القتيل ؛ ينتفض ليمثل دور المسعف في جانب العدوان
انه المسرح العفوي الذي طالما تساقط من اكياس العمر وتمادي سنوات الضياع
كم جميلا لوبقينا صغاراً سعداء .
وصرت اعد الليالي كم من شهاب ابيضت به ذوائب ذقن الكون في احضان اوراقي .
ثم ما أن قطع حديثه مستديراً من كرسي الجلوس ماداً يده ليُمسك برواية اخرى من عالم الواق واق ؛ حتى قاطعته وسط هلامات الدخان المندلقة بسحب الزفير من سيجارته التي ارعبت جدران المكتبة والرفوف التي تملأها الكثبان الترابية .
حتى بحته قولي .....
لكل كاتب نافذة يطل منها بفكره ماجنة او خاطرة بقراءة ما .
تكون من فجر الخاطر أو من احساس لربما غريب يداهم شعور الانسان .
في هاجس ينتحل منه سيرة القلم ؛ أو ربما فكرة تعصف بالذهن فيكون أصل الكاتب على فوهة قلمه .
أو حادثة استحكمت أو استمكنت احدهم فيأخذ الكاتب بيراعه ؛ أو عنق القلب ليطرب بالحجر روح الاحساس ؛ ويعتصر من اللاشيء أشياءات كثيرة توظف بخيال ملموس يحاذي فكرة الكاتب على حد الوصف .
هذه النقطة فاصلة ؛ بين أن اكتب بحراك أو أن تبقى مزابر التدوين في سبات ساكن .
يا أيها الراوي .....
أن القلم المكين هو سيد الابداع ؛ ولم يكن ثوبي حتى اكتب عن الانسان في إنسانيته .
بيد أني اُرام في ذاك المسعى الواسع ؛ أو أن اتصبب مطراً في اصابع مائية .
افكر كيف تنفخ بالتراب روح ليولد آدم من جديد ....
هنا اقفني بسيرة الحديث أن الكاتب الذي يجيد امتطاء سنام الضاد ؛ هو أن يخلق من الحرف رجل سلام يحاور ويفاوض من أجل الحرية ؛ هذا هو الإبداع الذي نسمى إليه ؛ ربما بأقلامنا غير متحصلين بنتائجه .
فكم وكم من احرف مجدت اصحاب عقولها من أجل السلام .
وعن اسلوبي فهو خط إقدام على طريق الصدفة اتمنى ان يكون لي فيها صدفة موفقة .
قيس كريم
جمهورية العراق
٣/٨/٢٠١٩
#يعس : عَسَ : طاف
#دهليز : ممر ضيق ؛ دِهْليز الأذن : تشريح عضوي وتجويف بيضيّ في الأذن الداخليَّة وهو مدخل القوقعة
#الواق واق : هي مجموعة من الجزر أو الجزائر تم ذكرها في كتب التراث العربي القديمة لكن ليس هناك دليل على ما إذا كانت خيالية ام حقيقية، وتحدد أغلب الكتب موقعها الجغرافي في بحر الصين أو بحر الهند .
#ذوائب_ذقن : ذوائب : شعر الرأس بين الاذن والذقن
#هلامات : مواد جيلاتينية
#المندلقة : أندلق : انصب ؛ اندفع ؛ أندلق
#ماجنة : ممازحة الجد بالعمل
#هاجس : خاطر ؛ هاجس فلانٌ فلانًا : سارَّهُ ، هامَسَهُ ، ناجاه
#يحاذي : يوازي
تعليقات
إرسال تعليق