ماذا يحدث… قصة للكاتب ابراهيم مؤمن

ماذا يحدث ......؟ لقد أستيقظ ) يوسف ( أخيراً من ذلك الكابوس .... ظل
لحظات ينظر بعين لا تريان إلى سقف غرفته وهو يقنع عقلة أنة بخير وأن
الحلم انتهى منذ مدة , وأنة حي يرزق , كان عقله يرتعد بشدة من هذا الحلم
كلما تذكر أي إحساس من الذي راوده في الحلم .... يا ترى هل سمع أحد من المنزل صراخه بعد أن استيقظ من الحلم ...؟
بالطبع لا .... في الأفلام عندما يصرخ البطل يرى الجميع يهرعون وهم
يدخلون من الباب ويهدئونه ... أما هو الآن يبدوا أنة لو مات مذبوحاً فلن
يشعر به أحد .... وعندما بدأ يهدأ بدأت شفتاه تلقائياً تردد بعض آيات القران الكريم وبعض
الأدعية بصوت خافض ....وهنا أكتشف أن هناك بلل بسيط في سريرة ..... كاد أن يبتسم وهو يقول في
نفسه هل عادت أيام الطفولة مرة أخرى ... ولكنة فهم من أين يأتي هذا البلل
... إن جسده بالكامل مليء بالعرق وكأنه يعمل في فرن ....!!!عرق غزير , ودرجه حرارة جسده مرتفعه كأنة مصاب بالحمى , هو لا يفهم
من أين أتى هذا العرق ولا هذه السخونة ، لكنة يعرف أنة رأى نفسه في هذا
المشهد من قبل
في الحلم بالتأكيد .....!!! , هناك تفسير جاهز بالطبع لهذا العرق وتلك
السخونة ... لشدة حرارة الجو بالطبع , ولانفعاله الشديد في الحلم ... نعم
57
هذا تفسير مري , ولكنة تذكر أن الجزء الثاني من تفسيره _ الانفعال الشديد
في الحلم _ تفسير صحي ... أما الجزء الأول من تفسيره _ شدة الحرارة _
ليس صحيحاً تمام اً
ببساطة لأنة في شهر ) يناير ( أو بتفسير أخر .... هو في فصل الشتاء ...
وبالتحديد في أشد أوقاته برداً إن أردت رأيي .....!!!مد ) يوسف ( يده اليمنى يتحسس مكتبة الصغير الذي يلتصق بسريرة ليبحث
عن ) موبايلة ( حتى يرى كم الساعة الآن .... الثانية بعد منتصف الليل .....
إذن علية أن ينام الآن حتى يستيقظ مبكراً للذهاب للكلية ..... أخذ يردد بعض الأدعية مرة أخرى حتى هدأ قلبه قليلاً , وقال في نفسه "
عندما أصحوا من النوم يمكنني تذكر الحلم مرة أخرى ويمكنني التفكير فيه
كما يحلو لي أما الآن فالحل اللذيذ هو النوم " .....غط ) يوسف ( مرة أخرى في النوم لدرجة أنك تسمع صوت شخيره وقد بدأ
يصدر .... يبدوا أن ) يوسف ( يتمتع بضمير سفاح لكي يمكنه النوم بعد هذا
الكابوس ....

وإن أردت الحقيقة فإن صوته مزعج فهو يزعج ) يوسف ( من النوم دائم اً
..... مد هذا الأخير يده يتحسس المكتب وهو مغمض العينين باحثا بيده عن
الموبايل ليغلقه كي يكمل نومه ... ولكنه تذكر أنة دائماً يترك الموبايل بعيداً
عن متناول يده وهو نائم على سريرة .... وذلك مقلب يفعله في نفسه كل
صباح , حيث أنة عندما يزعجه المنبه وهو نائم فإنه يغلقه ليكمل نومه .....
ويتأخر في الغالب عن مدرسته .... فتعلم ) يوسف ( أن يضع المنبه أو
الموبايل بعيداً عن متناول يده وهو نائم لكي لا يغلقه ويتأخر .... تيت تيت دن تيت تيت دن تيت دن تيت تيت دن تيت تيت دن دن دن تيت
دن دن دن تيت دن دن دن تيت تيت تيت
ظل الموبايل يطلق تلك النغمة المزعجة و) يوسف ( يتأفف .... فأطلق سبة
بذيئة وبدأ يفت عينية ..... ويفكر وصوت الموبايل المزعج يتردد
لما يذهب اليوم للكلية .... لم لا ينام قرير العينين , فلا توجد محاضرات
اليوم .... إذن لينام .... وفجأة تذكر موعده مع ) حبيبة ( ثم موعدة مع ) أحمد ( فنهض كالمجنون
وهو يزي الأغطية عنة , و يتجه ناحية الموبايل ليغلقه ..... ثم دخل إلى دورة
المياه لأداء الطقوس اليومية المعتادة التي تنتهي دائماً بخروجه إلى الصالة ,
ثم أداء صلاه الصب بغرفته ...كان من بالمنزل قد استيقظوا جميعاً من نومهم .... ستسألني من هم الذين
بالمنزل ؟ سؤال غريب يا أخي بالطبع والدته و أخته ..... وأين والدة .....؟ إنه في إحدى الدول الأوربية يعمل هناك منذ عشر سنوات
, ويعود كل عامان ليظل شهرين في مصر ثم يرحل ..... لذلك كانت أحوال )
يوسف ( المادية متيسرة , أما أمه فقد كانت تعمل في إحدى الأشغال

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماللوطن... عبد الرزاق سعدة

من بين الامي..علي اسماعيل الزراعي

خذني اليك... علي اسماعيل الزراعي