يا حنينة… قصة للاديبة سامية حمارشة العنود
يا حنينة يا حنينة و يا حنينة .. يحيى الزمان اللي جمعنا و لمنا ...
....
تراث عريق يمزق القلب بورد اسقاه زارعه من الدموع .. و العرق المتلون بلون التراب ..
ما قصة الحرف الذي أشعل الحرب في مساحات القلوب .. ما قصة اللحن الذي تمدد بالمدى ف استأثر به الحنين ..
تراه في جبهة امرأة اعياها التعب .. تراه في منجل صبية لطالما وقعت تحت سياط العتب ..
انا ..... لست أدري .. و لا أتوقع انني على دراية لا من بعيد و لا من قريب بأصل الحكاية .......
حاولت أن ابحث عن أصل الحكاية .. لكنني لم أجد لها أثرا إلا انها قادمة من سويداء بلاد الشام .. و لأننا قطب مهم بل الاهم من بلادنا الشامية .. و لأننا لطالما نستئنس ب #يا حنينة في مناسباتنا الفرحية فإن #حنينة تهمني جدا .. لذا سأحاول أن انسج حكاية من "حسابي الخاص"😊
كانا زوجين متحابين رفيقي المشاعر منذ بداية زواجهما لم تنفك السعادة تحكم بينهما .. و كانت المرأة ذات حنان كبير تحتوي زوجها بكل محبة و حنان .. و عندما رزقا بطفلة .. اختار الزوج ان يسمي ابنته "حنينة" كشكر و اعتراف و تقدير منه بفضل زوجته و حسن أخلاقها و طيب معشرها إضافة إلى تفاءله بأن تصير الطفلة مثل والدتها حنونة و ذات عقل كبير ..
لم تكن حنينة ذات جمال .. و لكنها كانت تملك قلبا ناصع البياض رقيقا حنونا يجعلها تبدو ملكة على عرش كل الجمال المعتمد على جمال المادة الذاهب مع الريح ..
كبرت حنينة و تزوجت من احد الأقارب الذين خبروا اصالة الحنان الذي يحرك قلب الصبية بل و انه قد يملك طيبة غير معهودة مما يضيف على قلبها حلاوة إضافية ..
كانت البراءة طبع حنينة ...لا يمكن أن يخطر على بالها الكيد الذي يسبق كلمة النساء ليصير تعبير #كيد النساء .. إنها لا تعرف عن كيد النساء شيء .. و لا تعرف ان بالدنيا تعبيرا يقال له #كيد النساء ..
كانت حنينة على علاقة طيبة مع زوجها و جميع المجتمع الذي تعيش به .. طيبة بلا حدود .. لم تكن تحسن تفسير ما بين السطور و لم يكن يهمها .. و كانت تقرأ كل السطور كما يمليه عليها قلبها الطيب ..
لم تكن ترى اية اشواك تحيط بها أو أية سهام موجهة إليها ..
كانت حنينة الكنة الكبرى لعائلة زوجها الذين لطالما اثنوا على اسمها .. هذا الاسم الذي يقال عنه ... اسم على مسمى ....
بقيت حنينة توزع الحنان اينما حلت و سعيدة سعادة حقيقية ... كحقيقة نفسها الطيبة ...
بعد مرور فترة من الزمن .. تزوج اخو زوجها و انا لها ب #سلفة .. كانت هذه المرأة جميلة جدا .. و قادرة على لي لسانها كيفما تريد .. كثيرة التبجح شديدة النفاق .. علاوة على انها إمرأة مستبدة.. ..تعشق الظهور و الاستعراض و تعمل ما بوسعها لكي تكون بالمقدمة و لا يهمها كم ترمي من الأسماء باللهب لكي تكون على رأس الهرم ...و إلا .. فإنه يأسرها الغضب .. .. ..
#حنينة لم تكن ترى سلفتها على حقيقتها .. بينما سلفتها و لكي تحصل على مأربها بالسيادة و تكون #الكل بالكل ...و حتى تبقى حديث المجالس بأنها السيدة المشرقة أدبا و جمالا و طيبة و عقلا مستنيرا .. عملت على تفعيل مقولة #فرق_تسد بين حنينة و من حولها .. كانت تدس السم بالشهد .. اسلوب لا يمكن أن يقدر عليه إلا من تمرس على الدهاء .. و ختم له المكر و طاوعه الخبث المتكأ على حسن اللسان و القبض على اللجام .. من أجل ان لا يحمد غيرها...
كان زوج حنينة اول وسائلها بحصار حنينة ..و ليس هو الوحيد .. و لكن الخداع بأن حنينة شخص سيء .. كان يجب أن يبدأ #بزوج حنينة ..
و فعلا تم لهذه #السلفة المراد .. و لم يعد يرى زوجته كما يراها بالأمس .. بل و قد ساير كل العائلة بأن حنينة شخص سيء .. بعدما أثمرت دساءسها هذا الثمر الغردقي النكهة و الطعم ...إلى أن وصل الأمر من زوج حنينة حد ضربها و إساءة معاملتها بشكل لم تعد حنينة كما السابق من السعادة بعد أن حوصرت من الجميع إضافة إلى تلقيها الضرب من زوجها .. لكنها بقيت صابرة محتسبة معتقدة ان ثمة خطب جلل ما جعلها تعاني كل هذه المعاناة .. و تعتمد ان الصبح لا بد قريب ما دام بالكون من يسمى بالرقيب ..
إلا أن الأمر صار اكثر صعوبة .. فقد صدر من الزوج بعد حلقة من الضرب مرسوما ساما .. و هو ان اخرجي من البيت فأنت لم تعودي حنينة و انا لم أعد بحاجة إليك .. و قذف بها خارج البيت بقسوة شديدة ..
و بينما هو كذلك اذ لمح زوجة أخيه ترقب ما يحدث بوجه بشوش مبتسم ...لكنه لم يعلق بذهنه شيء مما رأى .. ..و كذلك حنينة رأت نفس المشهد لكنها كذلك لم يعلق بذهنها شيء مما رأت ..
خرجت حنينة بقلب يكاد يتفجر الما .. لكنها خرجت تحث الخطى احيانا .. و تبطؤها دموعها التي حجبت عنها درب سيرها .. إلى أن وصلت بيت اهلها .. دامعة حزينة .. لكنها #لم تحدثهم بما جرى إلا أن اشتياقها السبب خلف زيارتها بل و ربما .. قالت لهم .. قد تبيت عندهم شوقا لأيام خلت في بيت والديها ..
زوج حنينة لم يؤنبه ضميره لما حدث بل نام ليلته بكل رضا .. لكنه رأى مناما غريبا .. رأى ان زوجة أخيه خلف كل ما حدث و يحدث .. و كذلك حنينة رأت نفس المنام .. فخرج هو قاصدا بيت اهل زوجته و خرجت هي قاصدة بيت زوجها .. الا انه حين مر من جانب عين الماء في ديارهم جلس هناك ينظم القول مستبشرا بأن قلب حنينة الطيب سوف يعيدها إليه ..
و حنينة و هي بطريقها رأت زوجها عند العين يغني لها ..
جلست بقربه و كأن شيءا لم يحدث .. و جعلا يغنيان .. يا حنينة..يا حنينة و يا حنينة ...
....
تراث عريق يمزق القلب بورد اسقاه زارعه من الدموع .. و العرق المتلون بلون التراب ..
ما قصة الحرف الذي أشعل الحرب في مساحات القلوب .. ما قصة اللحن الذي تمدد بالمدى ف استأثر به الحنين ..
تراه في جبهة امرأة اعياها التعب .. تراه في منجل صبية لطالما وقعت تحت سياط العتب ..
انا ..... لست أدري .. و لا أتوقع انني على دراية لا من بعيد و لا من قريب بأصل الحكاية .......
حاولت أن ابحث عن أصل الحكاية .. لكنني لم أجد لها أثرا إلا انها قادمة من سويداء بلاد الشام .. و لأننا قطب مهم بل الاهم من بلادنا الشامية .. و لأننا لطالما نستئنس ب #يا حنينة في مناسباتنا الفرحية فإن #حنينة تهمني جدا .. لذا سأحاول أن انسج حكاية من "حسابي الخاص"😊
كانا زوجين متحابين رفيقي المشاعر منذ بداية زواجهما لم تنفك السعادة تحكم بينهما .. و كانت المرأة ذات حنان كبير تحتوي زوجها بكل محبة و حنان .. و عندما رزقا بطفلة .. اختار الزوج ان يسمي ابنته "حنينة" كشكر و اعتراف و تقدير منه بفضل زوجته و حسن أخلاقها و طيب معشرها إضافة إلى تفاءله بأن تصير الطفلة مثل والدتها حنونة و ذات عقل كبير ..
لم تكن حنينة ذات جمال .. و لكنها كانت تملك قلبا ناصع البياض رقيقا حنونا يجعلها تبدو ملكة على عرش كل الجمال المعتمد على جمال المادة الذاهب مع الريح ..
كبرت حنينة و تزوجت من احد الأقارب الذين خبروا اصالة الحنان الذي يحرك قلب الصبية بل و انه قد يملك طيبة غير معهودة مما يضيف على قلبها حلاوة إضافية ..
كانت البراءة طبع حنينة ...لا يمكن أن يخطر على بالها الكيد الذي يسبق كلمة النساء ليصير تعبير #كيد النساء .. إنها لا تعرف عن كيد النساء شيء .. و لا تعرف ان بالدنيا تعبيرا يقال له #كيد النساء ..
كانت حنينة على علاقة طيبة مع زوجها و جميع المجتمع الذي تعيش به .. طيبة بلا حدود .. لم تكن تحسن تفسير ما بين السطور و لم يكن يهمها .. و كانت تقرأ كل السطور كما يمليه عليها قلبها الطيب ..
لم تكن ترى اية اشواك تحيط بها أو أية سهام موجهة إليها ..
كانت حنينة الكنة الكبرى لعائلة زوجها الذين لطالما اثنوا على اسمها .. هذا الاسم الذي يقال عنه ... اسم على مسمى ....
بقيت حنينة توزع الحنان اينما حلت و سعيدة سعادة حقيقية ... كحقيقة نفسها الطيبة ...
بعد مرور فترة من الزمن .. تزوج اخو زوجها و انا لها ب #سلفة .. كانت هذه المرأة جميلة جدا .. و قادرة على لي لسانها كيفما تريد .. كثيرة التبجح شديدة النفاق .. علاوة على انها إمرأة مستبدة.. ..تعشق الظهور و الاستعراض و تعمل ما بوسعها لكي تكون بالمقدمة و لا يهمها كم ترمي من الأسماء باللهب لكي تكون على رأس الهرم ...و إلا .. فإنه يأسرها الغضب .. .. ..
#حنينة لم تكن ترى سلفتها على حقيقتها .. بينما سلفتها و لكي تحصل على مأربها بالسيادة و تكون #الكل بالكل ...و حتى تبقى حديث المجالس بأنها السيدة المشرقة أدبا و جمالا و طيبة و عقلا مستنيرا .. عملت على تفعيل مقولة #فرق_تسد بين حنينة و من حولها .. كانت تدس السم بالشهد .. اسلوب لا يمكن أن يقدر عليه إلا من تمرس على الدهاء .. و ختم له المكر و طاوعه الخبث المتكأ على حسن اللسان و القبض على اللجام .. من أجل ان لا يحمد غيرها...
كان زوج حنينة اول وسائلها بحصار حنينة ..و ليس هو الوحيد .. و لكن الخداع بأن حنينة شخص سيء .. كان يجب أن يبدأ #بزوج حنينة ..
و فعلا تم لهذه #السلفة المراد .. و لم يعد يرى زوجته كما يراها بالأمس .. بل و قد ساير كل العائلة بأن حنينة شخص سيء .. بعدما أثمرت دساءسها هذا الثمر الغردقي النكهة و الطعم ...إلى أن وصل الأمر من زوج حنينة حد ضربها و إساءة معاملتها بشكل لم تعد حنينة كما السابق من السعادة بعد أن حوصرت من الجميع إضافة إلى تلقيها الضرب من زوجها .. لكنها بقيت صابرة محتسبة معتقدة ان ثمة خطب جلل ما جعلها تعاني كل هذه المعاناة .. و تعتمد ان الصبح لا بد قريب ما دام بالكون من يسمى بالرقيب ..
إلا أن الأمر صار اكثر صعوبة .. فقد صدر من الزوج بعد حلقة من الضرب مرسوما ساما .. و هو ان اخرجي من البيت فأنت لم تعودي حنينة و انا لم أعد بحاجة إليك .. و قذف بها خارج البيت بقسوة شديدة ..
و بينما هو كذلك اذ لمح زوجة أخيه ترقب ما يحدث بوجه بشوش مبتسم ...لكنه لم يعلق بذهنه شيء مما رأى .. ..و كذلك حنينة رأت نفس المشهد لكنها كذلك لم يعلق بذهنها شيء مما رأت ..
خرجت حنينة بقلب يكاد يتفجر الما .. لكنها خرجت تحث الخطى احيانا .. و تبطؤها دموعها التي حجبت عنها درب سيرها .. إلى أن وصلت بيت اهلها .. دامعة حزينة .. لكنها #لم تحدثهم بما جرى إلا أن اشتياقها السبب خلف زيارتها بل و ربما .. قالت لهم .. قد تبيت عندهم شوقا لأيام خلت في بيت والديها ..
زوج حنينة لم يؤنبه ضميره لما حدث بل نام ليلته بكل رضا .. لكنه رأى مناما غريبا .. رأى ان زوجة أخيه خلف كل ما حدث و يحدث .. و كذلك حنينة رأت نفس المنام .. فخرج هو قاصدا بيت اهل زوجته و خرجت هي قاصدة بيت زوجها .. الا انه حين مر من جانب عين الماء في ديارهم جلس هناك ينظم القول مستبشرا بأن قلب حنينة الطيب سوف يعيدها إليه ..
و حنينة و هي بطريقها رأت زوجها عند العين يغني لها ..
جلست بقربه و كأن شيءا لم يحدث .. و جعلا يغنيان .. يا حنينة..يا حنينة و يا حنينة ...
تعليقات
إرسال تعليق