محش خيال قصة بقلم الشاعر فضل عبد الرحمن

== محض الخيال ==
قصة قصيرة -
وقفت ثريا ذات يوم خلف ستائر نافذتها في فصل الشتاء وكان الجو قارص البرودة
كانت تحتضن كتاب بين يديها هي فتاة فاقت حدود الجمال اخلاقها ملائكية نضرة
الوجه براقة العينان حين تتحدث يكاد الخجل يخفي صوتها ويخالج الغض بصرها
أمسكت ثريا ستار النافذة ثم نظرت من خلف الزجاج الى للبحر نظرة عميقة كأنها
تحدث مع اصوات امواجه المتلاطمة التي كأنها تناديها من بعيد فتصمت تارة
وتعلو تارة اخرى بصوت البحر الجميل غرقت ثريا في احلامها مع صوت الامواج
تخالج افكارها احلامها وتسرح في خيال التوهان برهة من الوقت استيقظت ثريا
على اصوات تعمل في حديقة منزلهم رجل كبير وشاب وسيم ويقف معهم اخوها
الأصغر فوجدت نفسها تغرق في ثبات عميق وهي تنظر الى هذا الشاب حينها
سقط الكتاب من بين يديها واحدث صوت فسمعه الجميع فذهب الرجل الى ناحية
الصوت فوجد ثريا تقف خلف نافذة حجرتها فابتسم لها وقال ماذا بك ابنتي هل
وقع هاذا الكتاب منك فابتسمت وقالت نعم يا عماه هو كذالك ولكن ماذا تفعلون
في هذا لوقت الباكر فقال لها نحن نزرع بعض الاشجار في الحديقة فأنت تعلمين
أن والدك يعشق الزهور في الحديقة وانت ايضا ونظرة نظرة الى الشاب ولكن
خجلها يمنعها عن السؤال عنه ففهم الرجل مغذى تلك النظرة وبادرها قائلا هذا
ابني عصام هو خريج كلية الحقوق ويعمل بالمحاماه وعندما كنت امر بوعكة
صحية من اول امس فطلب مني ان استريح اليوم فرفضت وطلب مني ان
يساعدني فتسرعت في السؤال وهل وافق ان يأتي كي يساعدك يا عماه فقال
لها نعم ابنتي فهو ابن بار وحين وجدني لا استطيع ان اكمل عملى طلب
مساعدتي فأبتسمت ثريا وقالت حفظه الله لك يا عماه وحينها اتا عصام ينادي
على ابيه فوجده يتحدث مع ثريا فما كاد ان ينطق او يتحرك بل نظر في عينها
نظرة طويلة دار بينهم حديث طويل ولكن هذا الحديث بالنظرات وهمس الأثير
فأدرك الرجل بما يدور بينهم من الحديث الذي يتخلله الصمت والسكون فذهب
وكأنه فهم ما يدور بين خلجات نفوسهم وتركهم لحوادث الايام وما يقدر لهم القدر
------------------------------------
بقلمي / الاديب الشاعر فضل عبد الرحمن

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماللوطن... عبد الرزاق سعدة

سيد قلبي... ياس ياسمين

الحسود..خواطر بن قاقا