العذاب فوق شفاه تبتسم قصة بقلم فتحي كساب
العذاب فوق شفاه تبتسم
.........الحلقة الثالثة. ......
كان الابن الأصغر للمهندس فوزى يسبق عمره بكثير يحب أبيه حبا كبيرا ويحب النوم فى حضن أبيه ويخرج مع أبيه إذا خرج الأب لشراء مايلزم البيت من طلبات وينظر إلى الأب نظرة عطف وهو طفل فيظن الأب أنه يحتاج شيئا ومحرج من طلبه فيضمه إلى صدره فينفجر الطفل فى البكاء وكأنه يترجم بدموعه كل مشاعره تجاه أبيه وكأنه يقول له أنت أب محترم وراقى لكن أمى لاتستحقك وذات مرة قال الطفل حسن لأبيه بابا أنا بحبك فقال الأب وأنا بحبك ياحسن ياإبنى فقال حسن بابا ماما تقول انك تأخذ فلوس شغلها وتأخذ فلوس الأيتام علشان تشترى لنا الحاجات وانك تقول لها لاتقولى للاولاد هذا علشان افضل كبير فى نظرهم فقال الأب متى قالت هذا الكلام قال كل يوم تقوله لنا فقال له ماما تداعبكم. قال لا ...لاتداعبنا آنها تكرهنا فيك وتقول ايضا ان كل الناس بتكرهك حتى الملابس التى تلبسها تكرهك وبدأ الحزن يخيم على حياة المهندس فوزى لكن صوت صديقه والوصية كانا أكبر من أي كلام يعكر صفو المسيرة وظل على عهده مع التقوى والرسالة والوصية ولم يعاتبها ويعلم تمام العلم ان الله عالم بكل شيء واحتسب عمله عند الله حتى اجتاز ابن صديقه الثانوية العامة بمجموع يؤهله للالتحاق بكلية الطب فسافر معه المهندس فوزى كأي اب يطمئن على ابنه حتى نظم احواله ونقل له جدول المحاضرات وعادا الى بلدهم وبعد أسبوعين انتظمت الدراسة وقرر عصام ابن صديقه السفر فذهب معه إلى محطة القطار وكان مجموعة من أصدقاء عصام معه على المحطة يودعونه لانه التحق بكلية الطب وهم بالتجارة والزراعة والعلوم والحقوق وكانوا سبعة شبان ولما تحرك القطار قال الشباب للمهندس فوزى حضرتك الذى كنت تتابع عصام فى المرحلة الاعدادية والثانويه كنا بنشوف حضرتك واقسم أحدهم أن المدرس الأول للعلوم فى المرحلة الثانوية قال فى الفصل لو أن كل اولياء الأمور يتابعون أولادهم مثل والد عصام لألتحق كل الطلبة بالطب والهندسة والصيدلة فقال له المهندس فوزى عصام طالب مجتهد يستحق الإهتمام وكل واحد يأخذ نصيبه ربنا يوفقكم فلما ذهب الى البيت بمنتهى سلامة النية قال لزوجته السيدة سهير ربنا يبارك فى عصام سبعة من اصدقائه كانوا بيوصلوه على المحطة فابتسمت وقالت طبعا لازم يوصلوا الدكتور فقال المهندس فوزى أنهم يوصلون الصديق المؤدب وليس الدكتور ثم ألقى بالقنبلة الثانية وقال لها تعرفى ياسهير ماذا يقول أصدقاء عصام فنظرت بغباء وقالت ماذا يقولون قال يقولون كنا نشوف حضرتك لما تتابع عصام فى المرحلة الاعدادية والثانوية وقص عليها ماقاله المدرس الأول فقالت عصام قاله لى... ايه الجديد فيه قال المهندس فوزى الجديد أنا اول مرة أسمعه ثم أنا لايهمنى نفسى يهمنى عصام قالت عصام هو الذى يذاكر ويتعب ويسهر قال لها ربنا يوفقه ويوفقنا لأداء الرسالة قالت حنروح نمتحن مكانه هو شاطر من يومه لكن المهندس فوزى اكبر بكثير من هذه التفاهات ودأب على الاهتمام بعصام طالب الطب وتوفير كل الامكانات له
ولم يثنه عن هدفه حقد وغيرة الزوجة التى كانت تتفنن فى مضايقته بشتى الوسائل حتى مايخصه شخصيا
نلتقى فى الحلقة الرابعة
...........................
فتحى كساب
.........الحلقة الثالثة. ......
كان الابن الأصغر للمهندس فوزى يسبق عمره بكثير يحب أبيه حبا كبيرا ويحب النوم فى حضن أبيه ويخرج مع أبيه إذا خرج الأب لشراء مايلزم البيت من طلبات وينظر إلى الأب نظرة عطف وهو طفل فيظن الأب أنه يحتاج شيئا ومحرج من طلبه فيضمه إلى صدره فينفجر الطفل فى البكاء وكأنه يترجم بدموعه كل مشاعره تجاه أبيه وكأنه يقول له أنت أب محترم وراقى لكن أمى لاتستحقك وذات مرة قال الطفل حسن لأبيه بابا أنا بحبك فقال الأب وأنا بحبك ياحسن ياإبنى فقال حسن بابا ماما تقول انك تأخذ فلوس شغلها وتأخذ فلوس الأيتام علشان تشترى لنا الحاجات وانك تقول لها لاتقولى للاولاد هذا علشان افضل كبير فى نظرهم فقال الأب متى قالت هذا الكلام قال كل يوم تقوله لنا فقال له ماما تداعبكم. قال لا ...لاتداعبنا آنها تكرهنا فيك وتقول ايضا ان كل الناس بتكرهك حتى الملابس التى تلبسها تكرهك وبدأ الحزن يخيم على حياة المهندس فوزى لكن صوت صديقه والوصية كانا أكبر من أي كلام يعكر صفو المسيرة وظل على عهده مع التقوى والرسالة والوصية ولم يعاتبها ويعلم تمام العلم ان الله عالم بكل شيء واحتسب عمله عند الله حتى اجتاز ابن صديقه الثانوية العامة بمجموع يؤهله للالتحاق بكلية الطب فسافر معه المهندس فوزى كأي اب يطمئن على ابنه حتى نظم احواله ونقل له جدول المحاضرات وعادا الى بلدهم وبعد أسبوعين انتظمت الدراسة وقرر عصام ابن صديقه السفر فذهب معه إلى محطة القطار وكان مجموعة من أصدقاء عصام معه على المحطة يودعونه لانه التحق بكلية الطب وهم بالتجارة والزراعة والعلوم والحقوق وكانوا سبعة شبان ولما تحرك القطار قال الشباب للمهندس فوزى حضرتك الذى كنت تتابع عصام فى المرحلة الاعدادية والثانويه كنا بنشوف حضرتك واقسم أحدهم أن المدرس الأول للعلوم فى المرحلة الثانوية قال فى الفصل لو أن كل اولياء الأمور يتابعون أولادهم مثل والد عصام لألتحق كل الطلبة بالطب والهندسة والصيدلة فقال له المهندس فوزى عصام طالب مجتهد يستحق الإهتمام وكل واحد يأخذ نصيبه ربنا يوفقكم فلما ذهب الى البيت بمنتهى سلامة النية قال لزوجته السيدة سهير ربنا يبارك فى عصام سبعة من اصدقائه كانوا بيوصلوه على المحطة فابتسمت وقالت طبعا لازم يوصلوا الدكتور فقال المهندس فوزى أنهم يوصلون الصديق المؤدب وليس الدكتور ثم ألقى بالقنبلة الثانية وقال لها تعرفى ياسهير ماذا يقول أصدقاء عصام فنظرت بغباء وقالت ماذا يقولون قال يقولون كنا نشوف حضرتك لما تتابع عصام فى المرحلة الاعدادية والثانوية وقص عليها ماقاله المدرس الأول فقالت عصام قاله لى... ايه الجديد فيه قال المهندس فوزى الجديد أنا اول مرة أسمعه ثم أنا لايهمنى نفسى يهمنى عصام قالت عصام هو الذى يذاكر ويتعب ويسهر قال لها ربنا يوفقه ويوفقنا لأداء الرسالة قالت حنروح نمتحن مكانه هو شاطر من يومه لكن المهندس فوزى اكبر بكثير من هذه التفاهات ودأب على الاهتمام بعصام طالب الطب وتوفير كل الامكانات له
ولم يثنه عن هدفه حقد وغيرة الزوجة التى كانت تتفنن فى مضايقته بشتى الوسائل حتى مايخصه شخصيا
نلتقى فى الحلقة الرابعة
...........................
فتحى كساب
تعليقات
إرسال تعليق