العذاب فوق شفاه تبتسم… بقلم الأديب فتحي كساب
العذاب فوق شفاه تبتسم
الحلقة الخامسة والأخيرة
===============
وبعد يومين جاء الدكتور عصام فى إجازة قصيرة فقالت له أمه السيدة سهير وهى تبكى كان عاوز يضربنى ياريتك كنت قاعد كنت دافعت عني فقال لها والله لو مد يده عليك (أنا دكتور كنت قطعت له ذراعه من مفصل الكتف ) وصلت هذه الصاعقة للمهندس فوزى ولأول مرة يحس بالندم ويتذكر قول والده عندما عرض عليه الزواج من أرملة صديقة فاعترض ولم يوافق قائلا له أن أولادها سينغصون عليك حياتك وكلما كبر الأولاد كلما صغرت أنت فى نظر الجميع تذكر كل هذا لكن بعد فوات الأوان وتذكر أيضا المقولة الشهيرة يامربى غير ولدك يابانى فى غير ملكك ثم جاءت الطامة الكبرى ان الدكتور يرغب فى تحضير الماجستير والدكتوراه مباشرة دون أداء الخدمة العسكرية فلابد من الاطاحة بهذا الأب البديل بأي شكل ليتسنى له تقديم مستندات تدل على أنه العائل الوحيد ﻻمه بعد وفاة والده الأستاذ كمال متجاهلا زواجها من المهندس فوزى ومتجاهلا أخويه حسن وحسين اخويه من أمه فاتصل بخاله الكبير وخاله الصغير وادعى أن أمهم تضرب وتهان وأنه وأخته يضربون من الرجل الدخيل على حياتهم وفعلا جاءت سيارة ميكروباص تحمل أربعة عشر رجلا ليجبروا المهندس فوزى على الطلاق وعندما دخلوا الشقة قالوا له أحضر المأذون حالا للطلاق فقال لماذا قالوا لأنك تضربهم فقال والله لم اضرب احدا منهم أنا كيف اضربهم وأنا تزوجت امهم من أجلهم ثم أتى المهندس فوزى ببعض الجيران فانكروا ذلك وقالوا هذا الرجل قمة فى الأخلاق والذوق الرفيع ثم فجرت السيدة سهير قنبلة من العيار الثقيل قالت أنه يأخذ مرتبى ومعاش الأيتام ويصرفه على طلبات البيت ويقول لاتقولى للأولاد ذلك فقال المهندس فوزى مستحيل هذا يحدث منى ...ووقف ودخل غرفة النوم وقدم للوفد المستندات الدالة على الإيداع بالبنوك وكان من بين الوفد رجلين صالحين قال أحدهما مرتبك مودع كاملا بالبنك ياست هانم ومعاش أولادك حتى هذا الشهر مقسم على أتنين ولدك وبنتك ...حرام عليك حرام عليك فتركت القضية الأصلية وقالت لماذا يفتش فى أوراقى فقال المهندس فوزى والله قدرا كنت ابحث عن شيء وضعته من زمن فى حقيبة فوق الدولاب لم أجده ووجدت هذه المستندات فى الحقيبة لكن لم اتعمد ذلك فقال الرجل الصالح والله انت رجل صالح وتتقى الله فنجاك الله من كيدها فى هذه اللحظة وأمام الجميع قال لها المهندس فوزى روحى منك لله حسبى الله ونعم الوكيل ربنا ينتقم منك وكل مافعلته معك وأولادك احتسبه عند الله ....
إلى هنا فشلت كل خططها للإطاحة بالزوج الصالح فوضعت خطة أخرى هى انتهزت فرصة سفره وولديه لزيارة شقيقاته وكانت الخطة تغيير كالون الباب لكن المهندس فوزى عندما اشتم رائحة الخبث الغى تذاكر السفر وهى التى سافرت سفرا اضطراريا انتهزه هو فاستأجر شقة ونقل بعد الأساسيات التى تخصه وبأسمه وترك لها الجمل بما حمل ثمانية عشر عاما ضاعت من عمره وأخذ ولديه وعمل محضر إثبات حالة فى قسم الشرطة تحسبا لنواياها السيئة فلما عرفت جاءت على الفور وفعلا تقدمت ببلاغ أن زوجها قام بسرقة شقة الزوجية فتم مواجهتها باثبات الحالة الذى تقدم به وحفظ بلاغها ثم استعانت باحدهم واستخرجت أوراق مزورة تثبت أنها لم تتزوج بعد وفاة المرحوم وتقدم الدكتور بها وحصل على الإعفاء النهائى من الخدمة العسكرية ولما كان الله بالمرصاد وقعت صورة من هذه الأوراق المزورة بيد المهندس فوزى وهنا يظهر فارق التربية والأخلاق
قال لن اعاملها بمعاملتها كيف اسجن ام اولا دى وأترك لهم وصمة عار أنا ساترك حسابها لله سبحانه وتعالى .....انتهت كل هذه المحاولات بالانفصال بالطبع اعتبر المهندس فوزى نفسه أدى رسالته لكن بكل أسف مع زوجة لا تستحق فالانفصال خير طريق وبعدها بسنوات توفيت السيدة سهير فطالب أولادها من جهة عملها بحقهم فى مستحقات أمهم من صندوق الزمالة خاصة انها توفيت على وظيفة مدير عام لكن المفاجأة كانت مذهلة وجد اولادها من المهندس فوزى ان كل مستحقاتها قد كتبتها باسم الدكتور وشقيقته ولم تترك لولديها من المهندس فوزى شيء
وإحيل المهندس فوزى إلى المعاش وكان يجب أن تكون حياته سعيدة فقد كان الأب والام لولديه ولم يفكر فى الزواج ليتفرغ لهما لكن بكل أسف الكراهية التى ارضعتها لهم مع وجبة الرضاعة آتت ثمارها
ماتت الأم لكن ماقالته لم يمت
الأم مدرسة إذا اعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق
قرائى الأعزاء القصة حقيقية وبطلها مازال على قيد الحياة يبتسم رغم العذاب الذى عاناه فى حياته ربنا يمتعه بالصحة والسعادة
.............. .....
فتحي كساب
الحلقة الخامسة والأخيرة
===============
وبعد يومين جاء الدكتور عصام فى إجازة قصيرة فقالت له أمه السيدة سهير وهى تبكى كان عاوز يضربنى ياريتك كنت قاعد كنت دافعت عني فقال لها والله لو مد يده عليك (أنا دكتور كنت قطعت له ذراعه من مفصل الكتف ) وصلت هذه الصاعقة للمهندس فوزى ولأول مرة يحس بالندم ويتذكر قول والده عندما عرض عليه الزواج من أرملة صديقة فاعترض ولم يوافق قائلا له أن أولادها سينغصون عليك حياتك وكلما كبر الأولاد كلما صغرت أنت فى نظر الجميع تذكر كل هذا لكن بعد فوات الأوان وتذكر أيضا المقولة الشهيرة يامربى غير ولدك يابانى فى غير ملكك ثم جاءت الطامة الكبرى ان الدكتور يرغب فى تحضير الماجستير والدكتوراه مباشرة دون أداء الخدمة العسكرية فلابد من الاطاحة بهذا الأب البديل بأي شكل ليتسنى له تقديم مستندات تدل على أنه العائل الوحيد ﻻمه بعد وفاة والده الأستاذ كمال متجاهلا زواجها من المهندس فوزى ومتجاهلا أخويه حسن وحسين اخويه من أمه فاتصل بخاله الكبير وخاله الصغير وادعى أن أمهم تضرب وتهان وأنه وأخته يضربون من الرجل الدخيل على حياتهم وفعلا جاءت سيارة ميكروباص تحمل أربعة عشر رجلا ليجبروا المهندس فوزى على الطلاق وعندما دخلوا الشقة قالوا له أحضر المأذون حالا للطلاق فقال لماذا قالوا لأنك تضربهم فقال والله لم اضرب احدا منهم أنا كيف اضربهم وأنا تزوجت امهم من أجلهم ثم أتى المهندس فوزى ببعض الجيران فانكروا ذلك وقالوا هذا الرجل قمة فى الأخلاق والذوق الرفيع ثم فجرت السيدة سهير قنبلة من العيار الثقيل قالت أنه يأخذ مرتبى ومعاش الأيتام ويصرفه على طلبات البيت ويقول لاتقولى للأولاد ذلك فقال المهندس فوزى مستحيل هذا يحدث منى ...ووقف ودخل غرفة النوم وقدم للوفد المستندات الدالة على الإيداع بالبنوك وكان من بين الوفد رجلين صالحين قال أحدهما مرتبك مودع كاملا بالبنك ياست هانم ومعاش أولادك حتى هذا الشهر مقسم على أتنين ولدك وبنتك ...حرام عليك حرام عليك فتركت القضية الأصلية وقالت لماذا يفتش فى أوراقى فقال المهندس فوزى والله قدرا كنت ابحث عن شيء وضعته من زمن فى حقيبة فوق الدولاب لم أجده ووجدت هذه المستندات فى الحقيبة لكن لم اتعمد ذلك فقال الرجل الصالح والله انت رجل صالح وتتقى الله فنجاك الله من كيدها فى هذه اللحظة وأمام الجميع قال لها المهندس فوزى روحى منك لله حسبى الله ونعم الوكيل ربنا ينتقم منك وكل مافعلته معك وأولادك احتسبه عند الله ....
إلى هنا فشلت كل خططها للإطاحة بالزوج الصالح فوضعت خطة أخرى هى انتهزت فرصة سفره وولديه لزيارة شقيقاته وكانت الخطة تغيير كالون الباب لكن المهندس فوزى عندما اشتم رائحة الخبث الغى تذاكر السفر وهى التى سافرت سفرا اضطراريا انتهزه هو فاستأجر شقة ونقل بعد الأساسيات التى تخصه وبأسمه وترك لها الجمل بما حمل ثمانية عشر عاما ضاعت من عمره وأخذ ولديه وعمل محضر إثبات حالة فى قسم الشرطة تحسبا لنواياها السيئة فلما عرفت جاءت على الفور وفعلا تقدمت ببلاغ أن زوجها قام بسرقة شقة الزوجية فتم مواجهتها باثبات الحالة الذى تقدم به وحفظ بلاغها ثم استعانت باحدهم واستخرجت أوراق مزورة تثبت أنها لم تتزوج بعد وفاة المرحوم وتقدم الدكتور بها وحصل على الإعفاء النهائى من الخدمة العسكرية ولما كان الله بالمرصاد وقعت صورة من هذه الأوراق المزورة بيد المهندس فوزى وهنا يظهر فارق التربية والأخلاق
قال لن اعاملها بمعاملتها كيف اسجن ام اولا دى وأترك لهم وصمة عار أنا ساترك حسابها لله سبحانه وتعالى .....انتهت كل هذه المحاولات بالانفصال بالطبع اعتبر المهندس فوزى نفسه أدى رسالته لكن بكل أسف مع زوجة لا تستحق فالانفصال خير طريق وبعدها بسنوات توفيت السيدة سهير فطالب أولادها من جهة عملها بحقهم فى مستحقات أمهم من صندوق الزمالة خاصة انها توفيت على وظيفة مدير عام لكن المفاجأة كانت مذهلة وجد اولادها من المهندس فوزى ان كل مستحقاتها قد كتبتها باسم الدكتور وشقيقته ولم تترك لولديها من المهندس فوزى شيء
وإحيل المهندس فوزى إلى المعاش وكان يجب أن تكون حياته سعيدة فقد كان الأب والام لولديه ولم يفكر فى الزواج ليتفرغ لهما لكن بكل أسف الكراهية التى ارضعتها لهم مع وجبة الرضاعة آتت ثمارها
ماتت الأم لكن ماقالته لم يمت
الأم مدرسة إذا اعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق
قرائى الأعزاء القصة حقيقية وبطلها مازال على قيد الحياة يبتسم رغم العذاب الذى عاناه فى حياته ربنا يمتعه بالصحة والسعادة
.............. .....
فتحي كساب
تعليقات
إرسال تعليق