العذاب فوق شفاه تبتسم.. قصة بقلم فتحي كساب

العذاب فوق شفاه تبتسم
......الحلقة الرابعة.........
انهيت الحلقة الثالثة بأن السيدة سهير كانت تتفنن فى مضايقة زوجها حتى فيما يخصه شخصيا .. مانوعية هذا الرجل الذى يتنازل عن حق شرعه الله له فى مقابل تنفيذ وصية افترضها هو على نفسه لم يلزمه بها أحد وهل يصدق أحد مايقوله ومايفعله  نعم الناس تعرف معدنه وتعرف خلقه وشهامته. .فى أحد الأيام  قالت له زوجته السيدة سهير الخلاط مش شغال أنت مهندس ..صلحه فقال لها والرجل الذى يفتتح محلا لإصلاح الخلاطات من أين يفتح بيته  ومن أين يأكل اولاده وأخذ الخلاط وذهب إلى محل إصلاح الخلاطات ففحصه الصانع وقال للمهندس فوزى تفضل استريح حضرتك ساصلحه لك الآن  وكان هناك صديقا للصانع يتسامر معه وكلاهما لايعرف المهندس فوزى فسأل الصديق الصانع ألاتعرف شيئا عن اولاد المرحوم كمال ؟؟فأجاب الصانع أعرف أن أرملته تزوجت من رجل يحلف الجيران بحياته يقولون أنه رجل محترم يعامل أولاد المرحوم معاملة نموذجية ....سمعها المهندس فوزى وكأنه لم يسمع شيئا ورشف رشفة من فنجان القهوة الذى استضافه به الصانع وسدد ثمن الإصلاح وانصرف
كان المهندس فوزى شرها للقراءة جدا فى جميع المجالات ويقتنى كل مايصدر من كتب قيمة فكانت السيدة سهير تغتاظ وتستشيط غضبا وتقول أنا عدوة القراءة مش عاوزة اشوف كتاب فى البيت فكان يقول لها ربما يكون واحدا من أبنائنا محبا للقراءة لماذا نحرمهم وزاد الطين بلة  عندما التحق بكلية الدراسات الإسلامية  واجتاز امتحان السنة الأولى ونجح بتقدير جيد وكان يظن أنها ستفرح فقال لها سهير وشك حلو عليا تصورى نجحت بتقدير جيد وكل مادرسته ساشرحه لكم فنظرت آليه نظرة كلها حقد وغل وقالت عبارة تستوجب طلاقها لكن اخلاقه العالية وحبه لاولاده وخوفه عليهم من الضياع والوصية التى افترضها على نفسه جعلته يتحمل كل ماحدث
نظرت إليه نظرة جسدت فيها الحقد كله والغل كله وقالت ( خسارة فيك النجاح كان أولى بيه طالب ازهرى يحتاج إلى شهادة يعمل بها أنت مهندس عاوز ايه تانى ) قال لها أنا عاوز علم أعلمه لاولادى تعرفى أنا ليه التحقت بالدراسة الازهرية لان حسن ابنك بيسألنى أسئلة اكبر من سنه  ماهى لغة الحساب يوم القيامة وكيف الأراضى السبعة تتلاقى  وهل هناك فراغات بين السموات السبعة  ولماذا سميت سدرة المنتهى أسئلة من هذا القبيل قالت سهير قول له معرفش
قال لها بأدب جم كيف لأي أب أن يقول لإبنه معرفش وأنهى الحديث معها
تخرج عصام فى كلية الطب بتقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف وتم تعيينه معيدا بالكلية وانهت درية شقيقته ابنة المرحوم كمال أيضا دراستها بكلية الصيدلة فتنفس المهندس فوزى الصعداء فقد نفذ الوصية على أكمل وجه
وقد فاض به ماتفعله زوجته السيدة سهير فقد نفذ صبره وفى أحد الأيام  سبت ولعنت ابنها من المهندس فوزى وضربته  ضربا مبرحا  وكان وقتها طالبا فى أولى ثانوى فظل يبكى حتى جاء والده   فاشتكى له فقال لها المهندس فوزى  أنا تحملتك من أجل تنفيذ وصية افترضتها على نفسى  ولم أوجه لك او اولادك كلمة ولم اضربك او اضرب أولادك فكيف تهينين حسن أليس هو ابنك قالت أكلمه لايرد علي قال لها ماذا قلت له قالت قلت له ياكلب  رد على فقال لى الحمد لله انك أمى فقال لها  المهندس فوزى وهل هذا أسلوب حوار ام مع ابنها
اسمعى أنا تحملت 16 سنة حقدك وغيرتك وأسلوبك  لكن من الآن ستجبرينى أن أمد يدى عليك
بعد يومين جاء الدكتور عصام اجازة قصيرة فاشتكت له فقال عبارة جعلت المهندس فوزى  يندم كل الندم على مافعل
ماذا قال سنعرف فى الحلقة الخامسة
...........    ...........
فتحى كساب

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماللوطن... عبد الرزاق سعدة

سيد قلبي... ياس ياسمين

الحسود..خواطر بن قاقا