قمر…. فصة بقلم فتحي كساب
قمر
الحلقة الثانية
=========
صورة قمر وحديثنا فى الطائرة ودموعها ظلت أمام عينى... عيونها الجميلة التى أحاطت بها الهالات السوداء كل هذا شدنى إليها
إتصلت بها وطلبت مقابلتها إن لم يضايقها ذلك فرحبت وقالت لن يضايقنى مطلقا أيها الراقى المهذب حددنا الموعد وتقابلنا وقلت لها أحكى لى قصتك
وبمجرد أن قلت لها أحكى لى قصتك أغرورقت عيناها بالدموع فاخرجت من جيبى منديلا من القماش الأبيض به بعض العطر رششته عليه من فترة لكنه ظل عالقا به فوضعته على وجهها جففت به دموعها واستنشقت مابه من عطر والجزء الأكبر لامس شفتيها وكأنها وضعته متعمدة عليها فكان يمكن ان تجعله يلمس عينيها فقط ثم امسكته بيدها فقلت لها خليه معاك قالت ربنا يسعدك وبدأت تقص لى قصتها أنها أكبر اخوتها ثلاث فتيات أصغر منها توفى والدها ووالدتها وتركا لهن بيتا صغيرا يتكون من غرفتين وصالة ومنافعهما... غرفه للنوم والاخرى لاستقبال الأقارب والضيوف الأقارب شقيق والدتهن يأتى لزيارتهن كل عيد واحد أقارب والدهن ياتى بلا موعد وعلى فترات متباعدة
وكان الأب يعمل بوظيفة بسيطة فى هيئة السكة الحديد فكان المعاش متواضعا. وتوسط لها أحد زملاء والدها لتعمل فى نفس الهيئة بوظيفة مكتبية براتب يضم إلى المعاش يكفى لتعليم اخوتها الصغار وقد كان فكانت لهن الأب والام وحرصت كل الحرص ان يلتحقن بالجامعة فالتحقت كبراهن بكلية الطب والتى تليها بكلية الصيدلة والثالثة لم تكن راغبة فى التعليم فالتحقت بكلية التجارة فتيسر حال الأسرة وسكنت فى شقة ثلاث غرف وصالة وتزوجت الطبيبة من طبيب والصيدلانية أيضا من طبيب والصغرى مخطوبة لمدرس
وتحدد موعد الفرح فكافأ الفتيات الثلاث اختهن بتحمل تكاليف ادائها للعمرة والتقيت أنا وهى فى طريق العودة
أعجبت جدا بصبرها وثباتها على مبدأ أن تكون الشمعة لأخوتها وتعلمهن بكليات القمة وتزوجهن وفى هذه الرحلة تقدم لها عدد من رجالات المجتمع يقدرن دورها منهم ناظر مدرسة توفيت زوجته ومعه ولدين صغيرين فرفضت لانها متفرعة لاداء مهمة محددة
وتقدم لها صاحب ورشة لحام كهرباء وأوكسيجين حاصل على دبلوم المدارس الثانوية الصناعية فرفضت لنفس السبب الا أن محاسبا تقدم لها ولما رفضته لانه كان يريدها زوجة ثانية وقالت له ارجوك لاتزعل دعا لها دعوة ربنا يرزقك بمن هو احسن منى يستحقك ويقدرك
تقول : كنت حاصلة على دبلوم التجارة فذاكرت الثانوية العامة والتحقت بكلية التجارة وحصلت على بكالوريوس التجارة قسم محاسبة
فقلت لها كم أنت مكافحة جدا تقول لكن المجتمع لايقدر كفاحى
قلت لها وماذا يهمك من المجتمع ؟ هناك من يتمناك
قالت : أنا ؟ وقد فاتنى القطار قلت أي قطار قالت قطار الزواج قلت ليس للزواج قطار.... الزواج قسمة ونصيب
قالت نعم الزواج قسمة ونصيب
قلت قمر لقد التقينا على متن طائرة عائدين من عمرة وبالطبع أنت دعوت الله أن يرزقك بزوج صالح ينقى الله فيك وأنا دعوت الله أن يرزقنى بزوجة صالحة تتقى الله فى ربما لقاءنا كان استجابة لدعواتنا قالت أسامة واضح أنك أصغر منى عن الأقل بعشر سنوات قلت قمر العمر أرقام لاتعنينى فى شيء
قالت ارجوك اعطينى فرصة أفكر
نلتقى فى الحلقة الثالثة
........................... ..
فتحي كساب
الحلقة الثانية
=========
صورة قمر وحديثنا فى الطائرة ودموعها ظلت أمام عينى... عيونها الجميلة التى أحاطت بها الهالات السوداء كل هذا شدنى إليها
إتصلت بها وطلبت مقابلتها إن لم يضايقها ذلك فرحبت وقالت لن يضايقنى مطلقا أيها الراقى المهذب حددنا الموعد وتقابلنا وقلت لها أحكى لى قصتك
وبمجرد أن قلت لها أحكى لى قصتك أغرورقت عيناها بالدموع فاخرجت من جيبى منديلا من القماش الأبيض به بعض العطر رششته عليه من فترة لكنه ظل عالقا به فوضعته على وجهها جففت به دموعها واستنشقت مابه من عطر والجزء الأكبر لامس شفتيها وكأنها وضعته متعمدة عليها فكان يمكن ان تجعله يلمس عينيها فقط ثم امسكته بيدها فقلت لها خليه معاك قالت ربنا يسعدك وبدأت تقص لى قصتها أنها أكبر اخوتها ثلاث فتيات أصغر منها توفى والدها ووالدتها وتركا لهن بيتا صغيرا يتكون من غرفتين وصالة ومنافعهما... غرفه للنوم والاخرى لاستقبال الأقارب والضيوف الأقارب شقيق والدتهن يأتى لزيارتهن كل عيد واحد أقارب والدهن ياتى بلا موعد وعلى فترات متباعدة
وكان الأب يعمل بوظيفة بسيطة فى هيئة السكة الحديد فكان المعاش متواضعا. وتوسط لها أحد زملاء والدها لتعمل فى نفس الهيئة بوظيفة مكتبية براتب يضم إلى المعاش يكفى لتعليم اخوتها الصغار وقد كان فكانت لهن الأب والام وحرصت كل الحرص ان يلتحقن بالجامعة فالتحقت كبراهن بكلية الطب والتى تليها بكلية الصيدلة والثالثة لم تكن راغبة فى التعليم فالتحقت بكلية التجارة فتيسر حال الأسرة وسكنت فى شقة ثلاث غرف وصالة وتزوجت الطبيبة من طبيب والصيدلانية أيضا من طبيب والصغرى مخطوبة لمدرس
وتحدد موعد الفرح فكافأ الفتيات الثلاث اختهن بتحمل تكاليف ادائها للعمرة والتقيت أنا وهى فى طريق العودة
أعجبت جدا بصبرها وثباتها على مبدأ أن تكون الشمعة لأخوتها وتعلمهن بكليات القمة وتزوجهن وفى هذه الرحلة تقدم لها عدد من رجالات المجتمع يقدرن دورها منهم ناظر مدرسة توفيت زوجته ومعه ولدين صغيرين فرفضت لانها متفرعة لاداء مهمة محددة
وتقدم لها صاحب ورشة لحام كهرباء وأوكسيجين حاصل على دبلوم المدارس الثانوية الصناعية فرفضت لنفس السبب الا أن محاسبا تقدم لها ولما رفضته لانه كان يريدها زوجة ثانية وقالت له ارجوك لاتزعل دعا لها دعوة ربنا يرزقك بمن هو احسن منى يستحقك ويقدرك
تقول : كنت حاصلة على دبلوم التجارة فذاكرت الثانوية العامة والتحقت بكلية التجارة وحصلت على بكالوريوس التجارة قسم محاسبة
فقلت لها كم أنت مكافحة جدا تقول لكن المجتمع لايقدر كفاحى
قلت لها وماذا يهمك من المجتمع ؟ هناك من يتمناك
قالت : أنا ؟ وقد فاتنى القطار قلت أي قطار قالت قطار الزواج قلت ليس للزواج قطار.... الزواج قسمة ونصيب
قالت نعم الزواج قسمة ونصيب
قلت قمر لقد التقينا على متن طائرة عائدين من عمرة وبالطبع أنت دعوت الله أن يرزقك بزوج صالح ينقى الله فيك وأنا دعوت الله أن يرزقنى بزوجة صالحة تتقى الله فى ربما لقاءنا كان استجابة لدعواتنا قالت أسامة واضح أنك أصغر منى عن الأقل بعشر سنوات قلت قمر العمر أرقام لاتعنينى فى شيء
قالت ارجوك اعطينى فرصة أفكر
نلتقى فى الحلقة الثالثة
........................... ..
فتحي كساب
تعليقات
إرسال تعليق