وظيفة الثقافة…. مقالة للاديب سليمان النادي

خواطر سليمان ... ( ١٨٨ )

وظيفة الثقافة هي خلق إنسان سليم .. ليسير في ركب الحياة غير متعثر في فكرة ضالة أو شبهة تجرفه من إيمانه إلى وحل التخلف والإلحاد ...

دور الثقافة أن تنتج نفوسا راقية وعقول واعية لا نفوس خاملة وعقول شائهة ...

فكن حريصا وأنت تقرأ على هدف أوحد ...
لا ثاني له ... هو :

هل ثقافتي وقراءتي تنتج في ضميري إيمان مستنير أبصر به الحياة وأري سحر العجائب فيها ويستهويني أسرارها ... ؟

هل إيماني فعلا بالله مستمد من مصدر نوره الطبيعي ؟

حيث سحر النور المنزل من عند الله ...
لينير بصيرتي
وليزيد من قوة إشعاعه في صدري لينمو الحق فيه ويربو ...

وليقوي فضيلة التأمل في قلبي ...
فأطالع آيات الله المخلوق في كتاب الكون البديع فأتعرف على خفاياه وخباياه ..

إذا لم يكن إيمانك كذلك ...
ويستحثك على التقوقع والكسل عن بلوغ المرام ولا يجرئك على الضرب في الارض مغالبا أنواءها ....

فأرح نفسك من عناء البحث والاطلاع
لأن بوصلة هدفك انحرفت بعيدا عن مراد الله فيك ...

لانك ستتعب وتجتهد ولن تصل إلى شيء وأنت تظن أنك تحسن عملا ...

{ قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا ...
الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا }

سليمان النادي
٢٠١٩/١٠/١٦