قنابل الثقوب السوداء…. رواية لزكاتب ابراهيم أمين مؤمن
في مشهد من رواية قنابل الثقوب السوداء نجد فيه كيف أن الحق لا يموت ولو مضى عليه الف عام ، انظر الى اليابان هنا وهي تضع خطتها للانتقام من امريكا التى دمرتها فى الحرب العالمية الثانية .
((النص))
في اليوم التالى استدعى رئيس الوزراء اليابانيّ كاجيتا لتنفيذ المهمة .فبدأ كاجيتا الكلام
-كمْ تريد أن أُرسل من جنودهم إلى المجهول ؟ قال به كاجيتا .
-سيموتون أم لا في هذا المجهول يا ملعون اليابان ؟
-لا أعلم ، فمصيرهم مجهول ، قد يموتون حرْقاً في كون ، قد ينعمون في كون آخر ، ولكنّهم لن يعودوا على كلّ حال بعد ابتلاعهم .
-في أيّ زمن ينعمون أو يذهبون في ستين ألف داهية ؟ هل من الممكن أن يرسلوا إلى الماضي ؟ أو إلى المستقبل ؟
-لا هذا ولا ذاك ..لن يرسلوا لا إلى ماضي ولا مستقبل ..سيرسلون إلى لحظتهم الراهنة.
-وضّح أكثر.
-سيدي الرئيس ، التشوّه أمام الثقوب السوداء السماويّة هي التي تغيّر الزمن ، فقد تعبرها وتذهب إلى الماضى ، أو إلى المستقبل .
أمّا الثقوب المجهريّة فلا تشوّه زمني فيها.
-كيف تعمل هذه القنابل ؟
-قال كانٍ..تبتلعهم كالمغرفة وتضعهم في صناديق القمامة ، ثمّ تنهيدة وقال إثرها مباشرة ..سيدي ، إنّ القنابل مغرفة لهم ، ستغترفهم وتلقيهم إلى حيث لا ندري إلى بوابات بُعدية مطويّة .
-ظلّ يضرب كفّاً على كفٍّ متعجباً ، فلمّا زال عنه عجبه كلّم كاجيتا مطرقاً رأسه حزناً ..
سألتني كم أريد أن أُرسل من جنودهم إلى المجهول؟
-نعم سألتك في أوّل الكلام فخامة الرئيس ، وأتركُ لك الخيار.
-أسالك أنت كاجيتا ..كم تودّ أن تغرف منهم؟
-قال وقلبه يحترق رغم بركان الانتقام الذي يسيطر عليه ، إنّى راجعتُ نفسي فخامتكم ، لن نمحوا أمريكا كما قلتُ ، يكفي أن نلبّسهم طرح النساء ، ونطأ رءوسَهم بأقدامنا ، فيعيشون أبد الدهر ملطخين بالعار ، يعيشون كالفئران في المجاري أو كالصراصير على جدران الحوائط .
-وما السبيل إلى ذلك ؟
-نخفي أساطيلهم الثلاثة ، ونُعدم الرابع هنا في اليابان رمياً بالرصاص ، ونترك الطفل والكهل والسيدة.
-طأطأ رأسه وقال ..وأنا مع رأيك ، يكفينا ثأرنا فحسب ، ثمّ هب منتفضاً وقال ..أوافقك الرأى ، اُمحهم ، كم من الوقت يلزمك لإنهاء مهمتك ؟
-أجلسُ أنا في معملى وأضربُ منه ، وبعد عدة ساعات على الأكثر تجد الأساطيل في المجهول.
-ابدأ التنفيذ.
-سأحتاج إلى معاونة سيادتكم .
-معاونتى أنا !اُطلبْ ما تشاء.
-عليك إرسال ثلاثة من مخابراتك المهرة الأمناء إلى حيث تتمركز أساطيلهم البحريّة ، ومع كلّ واحدٍ منهم قنبلة ثقب أسود ووضعها عند الأساطيل أو بالقرب منها .
-وبعد .
-ستؤدّي القنابل الثلاث مهمتها ، وفي أقل من ثمانٍ ساعات ستغترف في محيط 8- 9 كيلومتر مكعب وهو أفق حدثها ، ستغترفهم هم والمياه التي حولهم والسفن والهواء ، كلّ ما يقع في أفق الحدث سيختفي.
-هل تودّ أن تعرف موضع هذه المناطق ؟
-لا ..لا أحتاج إلى معرفتها ..
يتبع ... يتبع ... يتبع
بقلمي : ابراهيم امين مؤم
((النص))
في اليوم التالى استدعى رئيس الوزراء اليابانيّ كاجيتا لتنفيذ المهمة .فبدأ كاجيتا الكلام
-كمْ تريد أن أُرسل من جنودهم إلى المجهول ؟ قال به كاجيتا .
-سيموتون أم لا في هذا المجهول يا ملعون اليابان ؟
-لا أعلم ، فمصيرهم مجهول ، قد يموتون حرْقاً في كون ، قد ينعمون في كون آخر ، ولكنّهم لن يعودوا على كلّ حال بعد ابتلاعهم .
-في أيّ زمن ينعمون أو يذهبون في ستين ألف داهية ؟ هل من الممكن أن يرسلوا إلى الماضي ؟ أو إلى المستقبل ؟
-لا هذا ولا ذاك ..لن يرسلوا لا إلى ماضي ولا مستقبل ..سيرسلون إلى لحظتهم الراهنة.
-وضّح أكثر.
-سيدي الرئيس ، التشوّه أمام الثقوب السوداء السماويّة هي التي تغيّر الزمن ، فقد تعبرها وتذهب إلى الماضى ، أو إلى المستقبل .
أمّا الثقوب المجهريّة فلا تشوّه زمني فيها.
-كيف تعمل هذه القنابل ؟
-قال كانٍ..تبتلعهم كالمغرفة وتضعهم في صناديق القمامة ، ثمّ تنهيدة وقال إثرها مباشرة ..سيدي ، إنّ القنابل مغرفة لهم ، ستغترفهم وتلقيهم إلى حيث لا ندري إلى بوابات بُعدية مطويّة .
-ظلّ يضرب كفّاً على كفٍّ متعجباً ، فلمّا زال عنه عجبه كلّم كاجيتا مطرقاً رأسه حزناً ..
سألتني كم أريد أن أُرسل من جنودهم إلى المجهول؟
-نعم سألتك في أوّل الكلام فخامة الرئيس ، وأتركُ لك الخيار.
-أسالك أنت كاجيتا ..كم تودّ أن تغرف منهم؟
-قال وقلبه يحترق رغم بركان الانتقام الذي يسيطر عليه ، إنّى راجعتُ نفسي فخامتكم ، لن نمحوا أمريكا كما قلتُ ، يكفي أن نلبّسهم طرح النساء ، ونطأ رءوسَهم بأقدامنا ، فيعيشون أبد الدهر ملطخين بالعار ، يعيشون كالفئران في المجاري أو كالصراصير على جدران الحوائط .
-وما السبيل إلى ذلك ؟
-نخفي أساطيلهم الثلاثة ، ونُعدم الرابع هنا في اليابان رمياً بالرصاص ، ونترك الطفل والكهل والسيدة.
-طأطأ رأسه وقال ..وأنا مع رأيك ، يكفينا ثأرنا فحسب ، ثمّ هب منتفضاً وقال ..أوافقك الرأى ، اُمحهم ، كم من الوقت يلزمك لإنهاء مهمتك ؟
-أجلسُ أنا في معملى وأضربُ منه ، وبعد عدة ساعات على الأكثر تجد الأساطيل في المجهول.
-ابدأ التنفيذ.
-سأحتاج إلى معاونة سيادتكم .
-معاونتى أنا !اُطلبْ ما تشاء.
-عليك إرسال ثلاثة من مخابراتك المهرة الأمناء إلى حيث تتمركز أساطيلهم البحريّة ، ومع كلّ واحدٍ منهم قنبلة ثقب أسود ووضعها عند الأساطيل أو بالقرب منها .
-وبعد .
-ستؤدّي القنابل الثلاث مهمتها ، وفي أقل من ثمانٍ ساعات ستغترف في محيط 8- 9 كيلومتر مكعب وهو أفق حدثها ، ستغترفهم هم والمياه التي حولهم والسفن والهواء ، كلّ ما يقع في أفق الحدث سيختفي.
-هل تودّ أن تعرف موضع هذه المناطق ؟
-لا ..لا أحتاج إلى معرفتها ..
يتبع ... يتبع ... يتبع
بقلمي : ابراهيم امين مؤم
تعليقات
إرسال تعليق