خواطر… للكاتب سليمان النادي

خواطر سليمان ... ( ١٩٨ )

‏إذا رأيت الخطيب يحثُّ الفقراءَ على الزهد دون الحديث عن سارقي قوتهم؛
فاعلم أنّه لصٌ بملابس واعظ.

هذا قول تلميذ من تلامذة مدرسة الاسلام إنه ابن رشد ...

وإياك أن تظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يستعمل كلمة مسكين أنه يعني المسكنة والهوان ويدعو إليهم ...

لا تكن قاصر الفكر ...

إنما هنا يعني الكادر البسيط المتواضع الاجتماعي الذي يحيا فيه وسطا معينا من الناس ...

هم من قال عنهم رسول الله
{ قمت على باب الجنة ، فإذا عامة من دخلها المساكين }

هم الذين كان يبحث عنهم دوما ليجالسهم ويقول :
{ ابغوني - أي اطلبوا لي - ضعفاءكم }

لقد كان أكثر أهل المدينة فقراء .. والدخل قليل والإنتاج محدود ، وهم كانوا الطبقة المتعففة ويحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف ...

فأعلى رسول الله شأنهم بالقرب منهم وتحريه مجالستهم ...

فكان يشاركهم الجوع ليس حبا فيه وليس اختيارا للفقر
ولكنها مشاركة الأكثرية ومعاناة ما يعانونه ...

سليمان النادي
٢٠١٩/١٠/٢٦

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماللوطن... عبد الرزاق سعدة

من بين الامي..علي اسماعيل الزراعي

خذني اليك... علي اسماعيل الزراعي