أمنا الغولة… .حكاية للاديب عماد كورشي
*حكاية أمنا الغولة و الولاد اليتامى
كان يا ما كان فى هذا العصر و ذاك الزمان ولاد أيتام تاه بيهم الطريق فى بلاد تشيلهم وبلاد تحطهم لحد ما فيوم بالليل وهما ماشيين لقوا قصر كبيير واقف عليه الحرس زنهار ...
والولاد كانوا تعبانين وجعانين وبردانين من الدنيا القاسية الى عمرها ما حنت عليهم .
يعملوا ايه الولاد شامين ريحة الاكل طالعة ومفحفحة , والانوار أيه والجمال ايه واحد منهم قال : يااااه لو ندخلو نأكل هنا
والتانى قال : يا سلام لو ننام
والتالت قال : يارب حد من اللى هنا يحن علينا
وهما بيتكلم عدا عليهم راجل جدع وشاب وقالهم لا بلاش تدخلوا القصردا , دا بيت امنا الغولة , وعمر ما حد دق بابها ودخل وخرج تانى ولا حد عرف عنه اى حاجه من بعدها , وحكالهم حكايته هو واخواته السته لما كانوا محبوسين من صغرهم جوا القصر لحد ما بدأوا يكبروا وكل ما واحد منهم يكبر.... ويفكر ويعترض أو حتى يناقش ... يختفى . واحد ورا واحد لما بقوا اربعة
وفيوم كلهم عملوا خناقه كبيرة اوى معاها وكسروا باب السجن وطلعوا اخواتهم وناس تانيين وكلهم قدروا يهربوا .... وإدروا أنهم يخرجوا برا سجنها العالى لكن لانها مكارة و عندها كلاب وحرس كتير ... طلقتهم علينا تنهش في لحمنا وبدأت تمسك فينا واحد واحد وتدخلنا السجون تانى واللى ما تقدرش كلابها تمسكه تقتله او تتهمه انه خاين النعمة وما صانش العيش والملح ,,,, والباقى اللى فاضل مننا بيحاول يهرب أو يستخبى أو يموت بقهرته
.... أنا باجى هنا كل يوم بالليل عشان اسمع صوت اخويا اللى جوه واطمن انه لسه عايش .
بس الولاد جاعنين وبردانين وخايفين اكتر من الضلمة
*واحد فيهم قال : ضل حيطة أرحم من النوم فى الطريق
* والتانى قال : مش يمكن بيكدب علينا ...
وهنا دق الولاد الباب متعشمين فيك يا كريمة يا بنت الكرام
: أنتوا حبايبى تعالوا أتفضلوا ادخلوا وفضلت تسمع لهم وهما يتكلموا ويحكوا حكايتها وهى تتصعب وتتنهد وتعمل ان عنيها مدمعة وتقول : قطعتوا قلبى بقى كل دا حصلكم دا مافيش حد فى قلبه رحمه يحن عليكوا يا مساكين , انتوا من النهارده ولادى وحبايبى ... أنتوا نور عنيا ولا ما تعرفوش ولا أيه .!؟
والولاد صدقوا كلامها وناموا من كتلر التعب من غير أكل ولا حموم ولا حتى طلبوا غطا .
وتانى يوم لقوها بتقولهم : انتوا خلاص بقيتوا ولادى وانا اللى هربيكوا ولازم تسمعوا كلامى
الولاد قالولها ماشى نسمع كلامك احنا بنحبك اصلا انتى ماما وانتى بابا وانتى كل حاااجه ( ماهم خايفين أحسن تطردهم من القصر
اللى هو من جوه ولا قصر ولا حاجه قوضه مبهدله و السباكه خربانه والكهربا بتقطعها عنهم كل يوم مره واتنين وتلاته ولما بيخافوا ويصرخوا من الضلمة كانت بتقولهم لو ما سكتوش هجيب لكوا ابو رجل مسلووخه عوووووو
الولاد كانوا بينكتموا خااالص ويناموا من سكات وكل تفكيرهم فى ابوا رجل مسلوخه ....
ومرت الايام وطلبات الولاد واحلامهم ما بتتحققش وكل يوم بيجيلهم خيبة امل أكتر من اليوم اللى قبله ومش عارفين يعملوا حاجه ولا حتى يفكروا ...
وفى يوم قالت لهم : انا شايفه حالتكم وحاسه بيكم أنتوا ما تعرفوش انكوا نور عنيا ولا ايه .!؟
والولاد سامعين وساكتين ...
قامت قالت : لهم اناهعمل جمعية كبيرة وهنقبضها كلنا لما تخلص الأخر بعد 25 سنه وهجيب لكوا كل حاجه ... بس ماعيش قسط ومش هندفع الكهربا فمفيش نووور ولا مايه ولاحتى هندفع للزبال و ..,...,...
قاموا العيال ناموا بحسرتهم .... ولسان حالهم بيقول ننام راضيين أحسن أه , ماهى لو لاها علينا كنا ابو رجل مسلوخه كلنا كلنا , ععووووووو
تانى يوم لقوها بتقولهم انتوا زعلانين ليه مش تقفوا جمبى وكل واحد يدينى اللى يقدر عليه من تحويشته عشان الجمعية الكبيرة , واللى لما هتكمل ونأبضها هنجيب اللى انتوا عاوزينه ,,,, الولاد فتحوا الحصالات زى الهبل وإدوا القروش اللى فيها لأمنا الغولة ,
و أعدوا يصرخوا : جعانين يأمنا الغولة ,,,
لبس المدرسة ياأمنا الغولة يا أمنا الغولة ,,,
التعليم ,,, المواصلات ,,, الزبالة ,,, قطعت الكهربا أمنا الغولة عووووووووووووووو
(قصة قصيرة)
____//_____
الأديب/عماد كورشى
كان يا ما كان فى هذا العصر و ذاك الزمان ولاد أيتام تاه بيهم الطريق فى بلاد تشيلهم وبلاد تحطهم لحد ما فيوم بالليل وهما ماشيين لقوا قصر كبيير واقف عليه الحرس زنهار ...
والولاد كانوا تعبانين وجعانين وبردانين من الدنيا القاسية الى عمرها ما حنت عليهم .
يعملوا ايه الولاد شامين ريحة الاكل طالعة ومفحفحة , والانوار أيه والجمال ايه واحد منهم قال : يااااه لو ندخلو نأكل هنا
والتانى قال : يا سلام لو ننام
والتالت قال : يارب حد من اللى هنا يحن علينا
وهما بيتكلم عدا عليهم راجل جدع وشاب وقالهم لا بلاش تدخلوا القصردا , دا بيت امنا الغولة , وعمر ما حد دق بابها ودخل وخرج تانى ولا حد عرف عنه اى حاجه من بعدها , وحكالهم حكايته هو واخواته السته لما كانوا محبوسين من صغرهم جوا القصر لحد ما بدأوا يكبروا وكل ما واحد منهم يكبر.... ويفكر ويعترض أو حتى يناقش ... يختفى . واحد ورا واحد لما بقوا اربعة
وفيوم كلهم عملوا خناقه كبيرة اوى معاها وكسروا باب السجن وطلعوا اخواتهم وناس تانيين وكلهم قدروا يهربوا .... وإدروا أنهم يخرجوا برا سجنها العالى لكن لانها مكارة و عندها كلاب وحرس كتير ... طلقتهم علينا تنهش في لحمنا وبدأت تمسك فينا واحد واحد وتدخلنا السجون تانى واللى ما تقدرش كلابها تمسكه تقتله او تتهمه انه خاين النعمة وما صانش العيش والملح ,,,, والباقى اللى فاضل مننا بيحاول يهرب أو يستخبى أو يموت بقهرته
.... أنا باجى هنا كل يوم بالليل عشان اسمع صوت اخويا اللى جوه واطمن انه لسه عايش .
بس الولاد جاعنين وبردانين وخايفين اكتر من الضلمة
*واحد فيهم قال : ضل حيطة أرحم من النوم فى الطريق
* والتانى قال : مش يمكن بيكدب علينا ...
وهنا دق الولاد الباب متعشمين فيك يا كريمة يا بنت الكرام
: أنتوا حبايبى تعالوا أتفضلوا ادخلوا وفضلت تسمع لهم وهما يتكلموا ويحكوا حكايتها وهى تتصعب وتتنهد وتعمل ان عنيها مدمعة وتقول : قطعتوا قلبى بقى كل دا حصلكم دا مافيش حد فى قلبه رحمه يحن عليكوا يا مساكين , انتوا من النهارده ولادى وحبايبى ... أنتوا نور عنيا ولا ما تعرفوش ولا أيه .!؟
والولاد صدقوا كلامها وناموا من كتلر التعب من غير أكل ولا حموم ولا حتى طلبوا غطا .
وتانى يوم لقوها بتقولهم : انتوا خلاص بقيتوا ولادى وانا اللى هربيكوا ولازم تسمعوا كلامى
الولاد قالولها ماشى نسمع كلامك احنا بنحبك اصلا انتى ماما وانتى بابا وانتى كل حاااجه ( ماهم خايفين أحسن تطردهم من القصر
اللى هو من جوه ولا قصر ولا حاجه قوضه مبهدله و السباكه خربانه والكهربا بتقطعها عنهم كل يوم مره واتنين وتلاته ولما بيخافوا ويصرخوا من الضلمة كانت بتقولهم لو ما سكتوش هجيب لكوا ابو رجل مسلووخه عوووووو
الولاد كانوا بينكتموا خااالص ويناموا من سكات وكل تفكيرهم فى ابوا رجل مسلوخه ....
ومرت الايام وطلبات الولاد واحلامهم ما بتتحققش وكل يوم بيجيلهم خيبة امل أكتر من اليوم اللى قبله ومش عارفين يعملوا حاجه ولا حتى يفكروا ...
وفى يوم قالت لهم : انا شايفه حالتكم وحاسه بيكم أنتوا ما تعرفوش انكوا نور عنيا ولا ايه .!؟
والولاد سامعين وساكتين ...
قامت قالت : لهم اناهعمل جمعية كبيرة وهنقبضها كلنا لما تخلص الأخر بعد 25 سنه وهجيب لكوا كل حاجه ... بس ماعيش قسط ومش هندفع الكهربا فمفيش نووور ولا مايه ولاحتى هندفع للزبال و ..,...,...
قاموا العيال ناموا بحسرتهم .... ولسان حالهم بيقول ننام راضيين أحسن أه , ماهى لو لاها علينا كنا ابو رجل مسلوخه كلنا كلنا , ععووووووو
تانى يوم لقوها بتقولهم انتوا زعلانين ليه مش تقفوا جمبى وكل واحد يدينى اللى يقدر عليه من تحويشته عشان الجمعية الكبيرة , واللى لما هتكمل ونأبضها هنجيب اللى انتوا عاوزينه ,,,, الولاد فتحوا الحصالات زى الهبل وإدوا القروش اللى فيها لأمنا الغولة ,
و أعدوا يصرخوا : جعانين يأمنا الغولة ,,,
لبس المدرسة ياأمنا الغولة يا أمنا الغولة ,,,
التعليم ,,, المواصلات ,,, الزبالة ,,, قطعت الكهربا أمنا الغولة عووووووووووووووو
(قصة قصيرة)
____//_____
الأديب/عماد كورشى
تعليقات
إرسال تعليق