موعد في الغربة…. قصة للاديب عصام حمي
موعد ٌ....في الغُربة (13) تأليف وإعداد : عصام حمي الحلقة : الثالثة عشرةَ والأخيرة نَزَلَ خَبرُ زواج ِمَها مِن أحمدٍ كالصَّاعقَةِ على أختِها ... صارَتْ مها تُدافِعُ عن إختيارِها قائلةً : يا أختي نَحنُ بِسَبَبِ الحَرب .. لَمْ تسِرْ الأمُورُ على الحالةِ الطَّبيعيَّة ..بل إنِّي أشكُرُ اللَّه أنّي تَعرَّفتُ على حُبِّ حَياتي ...رَجلٌ بَذَلَ الغاليَ وَالرَّخيصَ لِيَنقذَني أنا وَسامِر مِنَ الغَرَقِ..وكانَ دائِماً بِجانبي ...في أحْلَكِ الظُّروفِ لَمْ يتخَلَّ عَنِّي ... سَكَتَتْ أختَها قَليلاً ..لعَلَّ هذا الكَلام هَدّأ مِن رَوعِها قَليلاً..وَأمسَكَ أحمَدٌ بيدٍ الهاتِفَ .. وَباليدِ الأخرى ..عانَقَ مها ..وَهُوَ يَتَحَدثُ إلى أختِها : أيَّتُها الأختُ ..إنَّ مَها هِيَ حُبُّ حَياتي ..وَلا أتَمَنَّى زَوجَةً .. غَيرَها ..وَلِظُروفِ الفَصلِ بينَ المُهاجِرينَ ..في الكامبات ..استَعجَلنا الزَّواجَ قَليلاً ً..فأرجو التَّفَهُّمَ .. رَدَّتِ الأختُ عليه : حَسناً مَبروك .. وأغلقَتِ الهاتِفِ .. في اليومِ الثّاني ..عَرَضتِ الحُكومةُ النَّمساويَّة ..على مَنْ يُريُدَ البقاءَ في النَّمسا ..فليَبقى ....