الفارسة الشيبانية… قصة للكاتب بركات الساير

الكاتب : بركات لافي الساير الفدعاني
من كتابي ( البشاير في نسب آل الساير )
فارسة عنزة- الفارسة الوائلية
الفارعة الشيبانية
....الشاعرة الوائلية :الفارعة الشيبانية وهي من قبيلة عنزة من بكر من بني شيبان ، واسمها فاطمة وقيل ليلى بنت طريف بن الصلت التغلبية الشيبانية ، توفيت سنة 200هـ أي 815 م ، وهي شاعرة محاربة من الخوارج . وهي شقيقة الوليد بن طريف الشيباني ، لما سمعت بمقتل أخيها الوليد ، لبست لباس الحرب ، وخرجت تقاتل لتنتقم لأخيها .حزنت لمقتل أخيها ورثته بأبيات حيث مرت على شجر الخابور، ورأته مورقا أخضر ، فتعجبت من الشجر الأخضر ، كأنه لم يسمع بمقتل أخيها فيحزن مثل حزنها : فتقول :

أيا شجرَ الخابورِ مـالَكَ مُـوْرِقاً كأنَّك لم تَجْزَعْ على ابنِ طريف فتىً لا يعدُّ الزاد إلا من التقى ولا المال إلا مـــــــن قناً وسيوفِ فلا تحزنا يا ابني طريفٍ فإنني أرى الموت نزّالاً بكلّ شريفِ ولا المالَ إلا مـــن قنًا وسُيوفِ فَدَيْناكَ مِـــنْ دَهْمائنا بأُلـــوفِ فقـــدناك فـقدان الشباب وليتنا فدينـــاك مــن ساداتنا بألــــوفِ وما زال حتى أزهق الموت نفسه شجىً لعدوٍّ أو نجا لضعيفِ ألا يا لقــومي للحِمــام وللبلى وللأرض همت بعده برجـــوفِ ألا يا لقومي للنوائب والـــردى ودهـــرٍ ملحٍّ بالكــــرام عفيفِ وللبدر بين الكواكب إذ هـــــوى وللشمس لمّا أرفعت بكسوفِ ولليث كـــل الليث إذ يحملونه إلـى حفـــرة ملحـــــودة وسقيفِ فإن يـكُ أرداه يـزيد بـن مزيد فربَّ زحـــوفٍ لفّــها بزحـــوفِ عليه سلام الله وقفـــاً فـــإنني أرى المــوت وقاعاً بكـلِ شريفِ.

كانت الفارعة الشيبانية شجاعة قويه ، يخاف منها الرجال ،قالت شعرا كثيرا ولكن لم يحفظ ، حيث ضاع أكثره خوفا من الخليفة ، ولأنها من شعراء الخوارج . وكانت شاعرة سياسية لا تجيد المديح ولا الهجاء ـ ولا ترتاد بلاط الملوك حتى تشتهر . ويقال أن شعرها أهمله الحفاظ ، بسبب ثورة أخيها الوليد بن طريف الشيباني على الخليفة هارون الرشيد . وغضب الحكام عليها . وقد ذكرها أبو علي القالي في أماليه . وهي شاعرة كبيرة ، تشبه الخنساء ، حزنت كثيرا على أخيها الوليد ،
و بقيت ترثيه في كل مكان ومن رثائها لأخيها :

يا بني وائل لقــد فجعتــكم مـــن يزيد سيوفــــــه بالوليد لو سيوفٌ سوى سيوف يزيد قاتله لاقت خلاف السعود وائل بعضها يقتل بعضاً لا يفلَّ الحـــــديدَ غير الحديـد

ويزبد هو قائد الجيش الذي أرسله هارون الرشيد لقتال الوليد بن طريف ، إذ أرسل هارون الرشيد عدة حملات للقضاء عليه ولم تفلح الحملات ، واستشار هارون الرشيد أحد مستشاريه ، وهو يهودي ، فأشار اليهودي أن يرسل له قائدا من أبناء عمومة الوليد ، فعين هارون الرشيد القائد يزيد الشيباني قادا للجيش الذي يقود الحملة على الوليد بن طريف في الخابور .ذهب يزيد بحملته ولم يحاول قتل ابن عمه . ةرجع إلى هارون الرشيد ليعلن فشل حملته . فاستشار هارون الرشيد صاحبه ، فأشار عليه بأن يخيرالقائد يزيد بين أمرين ، إما أن يأتي برأس الوليد ، أو أن يقطع الخليفة رأس القائد يزيد الشيباني .وهذا مارمزت له الفارعة بقولها لا يفل الحديد إلا الحديد . أي أن المتواجهين في المعركة من تغلب ، من بني وائل . وغندما قتل يزيد الوليد ، خرجت الفارعة بلباسها الحربي لتقاتل يزيد ، قخجل يزيد من قتالها ، وخجلت من مواجهته ورجعت إلى قومها . تنشد الشعر حزنا على أخيها الوليد .

[
 ](https://www.facebook.com/photo.php?fbid=2908305149395192&set=a.1394144934144562&type=3&eid=ARA7xzozu-xl_yXwhTsG9nSJ0CYWlQBwWQHAu3vdyqvj5r74XawpsvboGgatWEnddnwWS4bcEdaSxZnG)

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماللوطن... عبد الرزاق سعدة

من بين الامي..علي اسماعيل الزراعي

خذني اليك... علي اسماعيل الزراعي