محمد وجرجس في حرس الحدود… قصة للكاتب سيد عبد المعطي

قصه قصيره بعنوان محمد وجرجس في حرس الحدود
بقلم سيد عبد المعطي
..... نظر محمد الي صديقه جرجس وأخذه بالأحضان وأخذ بقبله لقد جمعتنا االصداقه من جديد ولكن هذه المره في الجيش المصري فضحك محمد وقال لجرجس هل تتذكر عندما كنا أطفالاً ومات أبي فقمت بكسر حصالتك وأحضرت لي علبة الحلوي فضحك جرجس وربت علي كتف صديقه  قائلاً وهل تتذكرعندما جاء عيد الميلاد وقمت أنت أيضاً بكسر حصالة نقودك وأشتريت لي شجرة عيد الميلاد وهدية قيِّمه فأنا أحتفظ بهذه الهديه حتي الآن وها نحن الآن تجمعنا الصداقه من جديد ولكن هذه المره ليست في المدرسه الإبتدائيه هذه المره في الجيش المصري .
..... إستمرمحمد وجرجس في حرس الحدود يقضيا خدمتهم العسكريه وكانت خدمتهم دائماً مع بعضهما وكانت خدمتهم تمروكأنها ثوان معدوده من كثرة الأفشات والذكريات الجميله ،حتي جاء خبر غير سار فقد قام الإرهابيين بضرب كنيستين مصريتين راح ضحية هذه الضربه أطفال ونساء ورجال مسيحيين وطاقم الحراسه المسلم وجاء ميعاد خدمةمحمد وجرجس ولكن الوضع هذه المره أصبح مختلف ،نظرجرجس الي محمد والحزن والغضب يتملكه ولم يسلم علي محمد فحزن محمد وقال لجرجس ما الذي أصابك؟:- فقال جرجس إنّ المسلمين يمكرون بنا حتي نخرج من مصرنا الحبيبه ونهجر ديارنا فقال له محمد لا يا أخي نحن نحبكمم ونتألم لألآمكم ونفرح لفرحكم فهذا الوطن وطن كل مسيحي وكل مسلم، ولم تمضي لحظات وإذ بأحد الإرهابيين يتسلل ويصوب سلاحه تجاه جرجس فيسرع محمد ويدفع جرجس بقوه ويتلقي الطلقه في جانبه ويفر الإرهابي هارباً فيحمل جرجس محمد علي كتفه ويجري مسافه ثلاثة كيلوا مترات ويصل لأقرب مستشفي محاولاً إسعاف صديقه فيتجمع حوله لفيفاً من الأطباء ويدخل محمد غرفة العمليات وبعد ساعه يخر أحد الأطباءويقول لجرجس إنّ صديقك يحتاج لزرع كليه وإلا سيفارق الحياه علي الفوروبدون تفكير يتوسل جرجس للطبيب أرجوا أن تأخذ إحدي كليتي لإسعاف صديقي وبعد الفحوصات والتحاليل التي كانت جميعها إيجابيه كتب الطبيب إقرار بأن جرجس موافق علي زرع كليته لمحمد فوقّع جرجس دون أدنا تفكيرفلاحظ الطبيب التوقيع جرجس حنّا فنظرالطبيب الي جرجس وقال له هل أنت مسيحي فصرخ جرجس في وجه الطبيب لا فرق بين مسيحي ومسلم نحن نسيج واحد هيّا اسرع لزرع كليتي لصديقي ففرت دمعه من عين الطبيب وقام  بإجراء العمليه التي تمت بنجاح وضرب الصديقان مثالاً للروح الوطنيه التي مهما حاول الرعاع الخونه الإرهابين الذين لا دين لهم كسر هذه االروح الوطنيه الجميله بين مسلمي وأقباط مصر لن يستطيعوا فمسلمي وأقباط مصر نسيجاً واحداً .
....... شكراً مع تحياتي سيد عبد المعطي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماللوطن... عبد الرزاق سعدة

من بين الامي..علي اسماعيل الزراعي

خذني اليك... علي اسماعيل الزراعي