خواطر… للكاتب سليمان النادي

خواطر سليمان ... ( ١٥٢ )

العلل النفسية تصاحب الصغير وتبدأ معه حتى يكبر عليها ...
وإن لم نلتفت نحن إليها فستكون وبالا على حاملها في كبره إذا لم تذهب بها التربية الراشدة الواعية ...

ولننظر الى رجل كأبي سفيان - رضي الله عنه- كان قائد مكة وزعيمها المقدم قبل إسلامه ...

وكان رجلا يحب الفخر وإن أي إشارة له من قريب أو بعيد لجديرة أن تؤثر في حكمه ...

وقد قرأ العباس رضي الله عنه ذلك واقترح على رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطمئنه على مكانته وعلو شأنه .

واستجاب النبي لعمه فقال :
[ من دخل المسجد فهو آمن ، ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن ، ومن قعد في بيته فهو آمن ]

واستراح أبو سفيان لذلك ومهد مكة للتسليم يوم فتح مكة دون حرب .

وما يجب أن يقال الآن ...

أن طبائع بعض الناس قد تحول الدين كله عن وجهته إلى الجهة التي يرونها هم ،
فبدل أن تهدي الى الحق إذا هي حائط سد منيع لإقناع الناس وهدايتهم .

وهذه العلل جعلت بعض المرضى تفسد الفطرة السليمة وتصطاد أي منفعة فقط لمصلحتها الخاصة .

{ إن كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله }

المطلوب ...
أن تتجاوز صور الطاعات الى حقيقتها
وأن تسجد الضمائر والبصائر لله عندما تسجد الجوارح ...

أما إذا كانت العبادات قشورا فلن ترفع خسيسة ولن تقدم شيئا غير صور وحركات فقط .

ويجب الالتفات للنشء وإزالة أي علة نفسية فيه من الصغر قبل أن يتوارثوها فتكون وبالا على نفسه ومجتمعه .

سليمان النادي
٢٠١٩/٩/١٠

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماللوطن... عبد الرزاق سعدة

من بين الامي..علي اسماعيل الزراعي

خذني اليك... علي اسماعيل الزراعي